بمناسبة 13 يناير وذكراها السابعة واحتفالات الجنوبيين بها تحت مسمى التصالح والتسامح ومبدؤه السامي وأنا اطوف بين شارعين في عاصمة حضرموت توحدت أعلامهم وأحلامهم واختلفت على حب الزعامة أصنامهم تختلج في النفس مشاعر أعترف بانني عاجز عن إيضاحها علّي اجمل أهمها في 7مشاهد ومشاعر .
أولها : الحزن والألم والدموع والعبرة المختنقة حينما أضع نفسي مكان أحد أولياء دم المغدور بهم من ضحايا مجزرة 86 حينما يرون قاتلي أبنائهم أو أهليهم في منصات الزعامة من جديد..
ثانيها : شعور الغبطة والفرح وأنا أرى الجميع يرفع شعارات التسامح والتصالح ويسعى إليه ولا أخفي إعجابي بكثرة الحشود برغم اختلافي مع بعض شعاراتهم لكن ما يجمعنا بهم أكثر مما يفرقنا .
ثالثها : الاستغراب والذهول حينما أجد تيارا واحدا بدعوى واحدة وشعار واحد( هو التصالح والتسامح ) ثم تفرقهم الزعامة ويخرجون بمسيرتين .
رابعها : الخوف حينما أجد الشباب الذين نذروا انفسهم لقضيتهم يصرون على التغني بالزعامات المحنطة التي هي أصل الخلاف وسبب المذبحة فيهتف فصيل (ياباعوم سير سير ويرد الاخر : يارئيس سير سير..).
خامسها : رثاء لحال كثير من المتحمسين للقضية الذين وجدتهم يتنقلون بين الشرج والمكلا بحثا عن أصل القضية وحقيقة الشعار .
سادسهاً: الارتياح حينما اسمع شعار (برع برع يا حوثية ) يردده من يرقصون بالأعلام الجنوبية .
سابعها : الاستفسار متى تعقل هذه القيادات الموهومة والمغرمة بحب الزعامة حقيقة القضية ومتى تحس هذه الموميات بحرقة الشارع وصدقه في دعم قضيته ومتى تتنازل هذه الأصنام عن غطرستها لصالح هؤلاء الشباب المخلصين .أو لعل الأسهل أن أقول متى يعي هذا الشارع الهادر أن الصور التي يرفعها ليست أهلاً لتضحياته فيتعالى على خلافاتها وينبذها على حافة الطريق ليكمل المسير ة دونها وكلنا معه .
بقلم : عبدالرحمن بن غانم