يتطلع الشعب في جنوب اليمن وشماله أن تلقى القرارات التي صدرت من الرئيس هادي حيز التنفيذ ، هذه القرارات التي انتظرها الشعب بكل أطيافه وألوانه ونالت التأييد الشعبي والمحلي والدولي ، قرارات انتصرت لدماء الشهداء الذين كتبوا بدمائهم النصر ، وسطروا بأرواحهم الظفر ، قرارات أنهت حكم العائلة الجاثم على ظهور الشعب خلال 33 عاماً ، وانتصرت لحرية الشعب وتلبي تطلعات الثوار والقوى السياسية والوطنية ، وتحقق أهداف ثورة 11 فبراير ، وتكمل النقص الذي لم يتحقق في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وهو إقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات و بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة ثورتها ومكاسبها.
هذه القرارات توحد الجيش وتعيده للشعب ؛ ولاؤه لله ثم للوطن ، لا للأفراد والمناطقية والقبلية والحزبية .
قرارات تنتصر لقضية الجنوب التي أشعلت الثورات العربية ، ووضع الحلول العادلة التي ترضي أبناء الجنوب الذين تحرروا بهذه القرارات من احتلال العائلة ، وتعيد الحقوق إلى أهلها .
ونالت القرارات التي أصدرها الرئيس هادي بإنشاء لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والموظفين المبعدين بالمحافظات الجنوبية تأييدا بالرغم من أن بعض الجنوبيين أعتبرها متأخرة قليلا ولكن يأمل الجنوبيون إلى مزيد من القرارات التي تصب في مصلحة الجنوب وقضيته العادلة .
قرارات تضع الخطوة الأولى لإنجاح الحوار الوطني وحل قضايا الوطن وتقطع الطريق على معرقلي التسوية السياسية ومثيري الفوضى والانفلات الأمني.
قرارات أعادت الثقة للرئيس هادي وأنه هو من يحكم اليمن ولم يعد مركوزا بل منصورا .
قرارات ينبغي أن تؤيد بقرارات مماثلة تطيح بالفاسدين وتقلع جذور العائلة التي مازالت بعضها تتربع هنا وهناك ، وتحاكم قتلة شباب الحراك والتغيير والشعب بأكمله وعدم طي صفحات التحقيق التي تثبت الجاني ، وإعادة الأموال المنهوبة ، وعودة حالة الاستقرار وضبط الأمن في حضرموت وغيرها من المناطق ، وإعادة هيبة الدولة وضبط مخربي أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ، والاهتمام بالمغتربين خارج اليمن .
هذه القرارات تحتاج إلى آليات للتنفيذ وخطوات لإنجاحها ونأمل في يمن جديد وحكم رشيد يحقق للشعب مايريد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : محمد سعيد باوزير *
- مدير تحرير صحيفة شبام – حضرموت