تتردد كثيرًا في المقالات والمنشورات والتعليقات الكثير من العبارات والجُمل والكلمات وتحتاج من كاتبها أو ناقلها أن ينظر إليها بتمعن حتى يدرك ما يكتب أو ينقل , ولعل من تلك العبارات التي يتم تسويقها عمدًا أحيانًا وجهلًا في أحيان أخرى عبارة (حزب الإصلاح التكفيري) , والكل يعرف أن الإصلاح تنظيم سياسي وتيار فكري أدبيّاته منشورة وكوادره وأعضائه متواجدون في طول البلاد وعرضها , وكل أطروحات الإصلاح تتخذ من الوسطية والاعتدال منهجًا ومن الانفتاح على المجتمع طريقًا..
أعضاء الإصلاح وكوادره وشبابه هم الأبعد عن التطرف والغلو والأقرب إلى الاعتدال والتيسير, وكل مناهج الإصلاح التربوية والفكرية تتبرأ من الغلو والتشدد والتعصب وتنشر مبادئ الاعتدال والتيسير, فبأي منطق تطلق تلك العبارات؟!.
بل أنه يحسب للإصلاح أنه أسهم وبشكل فاعل في إشاعة ثقافة الاعتدال وتحجيم ثقافة التطرف والغلو التي تحمل في ثناياها الدمار, ويعرف ذلك كل صاحب منطق سليم.
قد لا يعجب الكثيرون نهج الإصلاح أو سلوكه ولهم في ذلك الحق وألف حق بل كل الحق , لكن ما ليس حقًا هو أن تُلقى التهم جزافًا.. فهل يمكن أن نرقى بخطابنا إلى قول ما نراه ونشاهده ونعايشه بكل إنصاف وأن نتعامل مع نسخ ولصق العبارات بعرضها على (فلتر) ضمائرنا قبل نشرها؟؟.
بعد عشرين سنة من الانتماء إليه أشِهد من يقرأ هذا الكلام أنني ابرأ إلى الله من (حزب الإصلاح التكفيري) وأتشرف وأفخر وأعتز بانتمائي (للتجمع اليمني للإصلاح) الوسطي المعتل , وكل من عرض عبارة ( حزب الإصلاح التكفيري) على ضميره وعقله فاقتنع بصحتها فلينشرها كيفما شاء !!.