حضرموت اليوم / سيئون / علي جمعان باسعيده
أصبح التحدث باسم الشارع الرياضي امرأ مألوفا حيال أي قضيه تثار هنا آو هناك والذي أصبح بمثابة الذريعة والحجج التي يتحجج بها البعض بل وأكثر من ذلك حينما تصبح كقشاية يتعلقون بها ويرون فيها المنقذ لهذا الأمر أو تلك القضية التي تم إثارتها والتي يتحدثون بها بلسان الشارع الرياضي والجماهير الرياضية والذين يدعون زورا وبهتانا انه بات يضيق ذرعا أو انه يفضل إقالة أو محاسبة هذه الجهة او تلك مع علم الجميع إن ذلك الأمر لايستند على قياس رأي أو استطلاع شريحة من هذه الفئات بقدر ما انه في الأول والأخير هو رأي لصاحبه نحترمه ونقدره غير انه ليس ملزما أو مقياسا لرأي للشارع الرياضي.
ومع عودة المنتخب من مشاركته في خليجي 21 بالبحرين بمستوى طيب وإشادة من قبل الأشقاء وان كان المنتخب لم يحقق أي فوز أو تعادل ، تعالت الأصوات ألمطالبه بإقالة الاتحاد وان ماحصل هو فضيحة وغيره من الكلام الذي يراه أصحابه انه الطريقة الأسلم لتطور الكرة اليمنية ووضعها في الطريق الصحيح لبلوغ كاس العالم وتحقيق البطولات القارية والخليجية خصوصا وان المنتخب من وجهة نظر هؤلاء أصبح قادرا على تحقيق ذلك الحلم والطموح كون مقوماته موجودة على ارض الواقع والذي يتمثل في دوري محترفين ولاعبين سوبر ستار وبنية تحتية تضاهي ماتملكه اصغر دولة خليجية الى جانب وجود كادر قوي وخبير يخطط ويقدم راؤه للمستقبل بفكر احترافي لم تستطع دول الخليج أن تصل إليه حتى اللحظة وهي التي تملك المال والكادر الأجنبي والمحلي بدليل نتائج المنتخب السعودي والقطري والبحريني والعماني في العرس الخليجي البحريني.
هكذا يرى أصحاب هذه النظرية وهكذا يتم خداع وتنويم الشارع الرياضي وهذا حقهم في استغلال المناخ الديمقراطي والفضاء الإعلامي المفتوح.. غير انه ليس من حقهم التحدث باسم الشارع الرياضي والمطالبة باسمه كون ذلك تعدي على حرية الآخرين وآراءهم والذي يرى قسما منهم أن الوضع الذي عليه البلد لايستحق منهم الالتفاف إلى الوضع الرياضي بقدر همهم تحسين الوضع الأمني والاقتصادي ، فيما يرى قسما آخر أن ماتمر به البلاد من مخاض أمر لايجعل ألمطالبه بإقالة قيادة الكره اليمنية بأنه الأهم بقدر مافي الأمر إن ماتحقق هو انعكاس ونتاج طبيعي ، فيما يرى فريق ثالث إن الاتحاد يعمل وفق الإمكانات المتاحة وانه يسير في الطريق الصحيح وان القادم سيكون أكثر ثمرا وايجابيه..
ومابين هذا وذاك يبقى احترام الشارع الرياضي هو الأهم بعيدا عن المغالطات والكيد لهذا أو ذاك لمجرد مصلحه انسيه سرعان ماينكشف زيفها بعيدا عن مساحيق الوطنية والحب للكرة اليمنية وغيرها من المفردات التي بات والعامل الزمني هو الحكم في مدى صحتها وقوتها.
والى حين ذلك الوقت فان المطلوب منا هو القليل من الاحترام لرأي الشارع المغلوب على أمره كونه هو الفيصل والحكم في كل ماتم تناوله على صفحات الصحف الالكترونية المقروءة والمرئية والمسموعة.. فهل نحترم هذه الشريحة المهمة والفاعلة والتي بيدها قرار الاشادة والادانة معا؟؟ أتمنى ذلك .. وسلامتكم.