حضرموت اليوم / متابعات :
استجاب مجلس الأمن الدولي لطلب اليمن المساعدة في التحقيق بشأن سفينة أسلحة ضبطتها السلطات اليمنية مؤخرا ويشتبه بأن مصدرها إيران. وبدأت لجنة العقوبات في الأمم المتحدة التحقيق في الأمر.
وعرض الطلب في اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعا فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجلس الذي يضم 15 دولة لإنهاء "أعمال العرقلة" لعملية الانتقال الديمقراطي للبلاد.
وقال بن عمر للصحفيين إن "حكومة اليمن طلبت أن تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقا"، مشيرا إلى أن خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع، مصدر الشحنة وهوية الجهة المرسلة إليها".
وأضاف "من الواضح أن سفينة صودرت في المياه اليمنية، وأن شحنتها تحوي أسلحة مصنعة بينها صواريخ أرض جو".
وقال إن اليمن "غارق في الأسلحة، أسلحة خفيفة وأسلحة ثقيلة، متوفرة لمواطنين وجماعات، البعض منهم يسعون لتقويض جهود تشكيل حكومة" من الانتخابات المقررة العام المقبل.
ونبه بن عمر إلى أن "اليمن يمر بمرحلة حساسة" وهو يخطو نحو الانتخابات التي تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي بإجرائها في فبراير/شباط 2014.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن اليمن تقدم بطلب رسمي إلى لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي للمساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية.
وأشارت إلى أن مندوب اليمن لدى المنظمة الدولية جمال السلال سلّم رسالة من الحكومة اليمنية إلى غاري فرنسيس كوينلان رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1737 بشأن فرض عقوبات على إيران.
ولم تشر الشكوى اليمنية صراحة إلى أن السفينة آتية من إيران، لكن السلطات اليمنية كانت كشفت مساء الأربعاء الماضي عن قيام عدد من المسؤولين بالاطلاع على حمولة السفينة الإيرانية "جيهان" المحملة بعدة أنواع من الأسلحة من بينها أسلحة إيرانية الصنع .
العقوبات
وتوجه خبراء في العقوبات الإيرانية إلى اليمن الأسبوع الماضي عقب اعتراض السفينة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث يحظر قرار تبنته الأمم المتحدة عام 2007 تصدير إيران للأسلحة تحت طائلة العقوبات.
وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن الشحنة تحتوي على "صواريخ سام2 وسام3 أرض جو تم تسليمها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لنقلها إلى اليمن". وطلب القربي في الرسالة السماح للحكومة "بالمشاركة" في تحقيقات الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أمني يمني في مقابلة مؤخرا إن سفينة الأسلحة كانت متوجهة إلى ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، وإن الأسلحة كانت متجهة للمتمردين الحوثين . وكان خفر السواحل اليمني وبمساعدة البحرية الأميركية اعترض السفينة في بحر العرب، بحسب ما ذكرته السلطات اليمنية.
وسبق أن نفت إيران بشكل قاطع علاقتها بالشحنة، ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية تأكيدات وتقارير يمنية بأنها "غير مسؤولة ولا تخدم مصالح أي من البلدين".