أفرزت المباراة الختامية لبطولة كأس حضرموت الثالثة التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي على ملعب الفقيد محمد فرج بارادم بالمكلا في سهرة كروية تحولت إلى فعالية سياسية حضرتها قيادات الوزارة وإتحاد الكرة وتوج شعب حضرموت بطلا لهذه البطولة العديد من الرسائل والإشارات التي يجب أن يفهمها الجميع ولا يحاولوا أن يقنعونا أن النجاح كان حليفها لأن ذلك مثلما من يذر الرماد في العيون .
الرسائل التي وجهها الجمهور الحاضر في المباراة بدأت منذ مطلع المباراة برفع أعلام دولة الجنوب ومن ثم ترديد عبارات مناصرة للحراك الجنوبي وتطالب بفك الإرتباط ولم يقف الأمر عند الحد كما يظن البعض بل وصل أن البعض من الجماهير وصل إلى منصة كبار الضيوف حاملا علم الجنوب وترديد عبارات تطالب بالرحيل الأمر الذي وضع السلطة المحلية ومنظمي البطولة في موقف لايحسد عليه بعد أن غابت شعارات التشجيع الرياضي وحلت مكانها شعارات السياسة وكما هو معروف إنه دخلت السياسة من الباب هربت الرياضة من الشباك وتطاول المشجعون على حرمة الملعب وعلى القوانين فترى بين الفينة والأخرى إقتحام بعض المشجعين لأرضية الملعب أثناء سير المباراة في مشاهد قلما نشاهدها في بطولات أخرى وكذا دخول الجماهير إلى صحن الملعب ومحاولة منهم إقتحام المنصة ورمي من فيها بعلب الماء والحجارة لكن هذا حصل بعد خروج من فيها على عجلة من أمرهم إضافة إلى أن هذا الأمر لم يمكن اللجنة من إجراء السحوبات على الجوائز التي وعدت الجمهور الحاضر بها والمتمثلة في أجهزة لاب توب ودراجات نارية.
رسائل المباراة النهائية لكأس حضرموت خطير ويجب أن يتم قراءتها بتمعن إن كان هؤلاء لديهم القدرة على فك شفراتها لأن دوري الدرجة الأولى والثانية على الأبواب وحتما ستلعب الفرق من المحافظات الشمالية على ملعب بارادم زمن المتوقع حضور هذه الجماهير إلى ملعب بارادم وفي حال ترك الأمور مثلما حصل في النهائي سيحصل ما لايحمد عقباه ولن تمر مباريات الدوري مرور الكرام حتى وإن حاول البعض أن يشعرنا أن نهائي كأس حضرموت حالة إستثنائية وإن الأمور إعتيادية وستحكي لنا قادم الأيام ماكان مجهولا عن هؤلاء لأنهم لم يتذوقوا طعم ما بداخل كأس حضرموت .
بقلم / يوسف عمر باسنبل