أنا الوطن ، ومن يسمعني ؟؟

ومضت الأيام وأنا ما مازلت أعاني من الآلام

احكي قصتي في كل عام ، ولكن !

في يوم من الأيام مررت على بلد كبير كان وأهله تحت الهدم والنار

فقلت: لماذا تعيش هذه المأساة والآخرون نائمون ؟

فأجابني : أنا الوطن الذي  لم يأت أحد لنصرتي .. أنادي في كل يوم هل من أحد يسمع ندائي؟

هل من مجيب ؟ أنا الوطن .. اجبني يا من تسمعني ، انهض وانقذني ، أنا وأهلي تحت الهدم والنار !

هل تريد أن تعيش في أمان وأنا في عذاب اليم؟

انهض يا من تحب الحرية

انهض لتنقذني فانا واهٍ من تحت الهدم والنار

أنا الوطن الحزين الذي سلب مني العدو كل محب وقرين . ناديت وكم ناديت من تحت الهدم فأسمع نداء أبنائي يجيبني من بعيد: نحن أبناؤك يا وطن،  نحن جندك ، لا ولن نلين ، لا ولن نهون ، لا ولن نسلّم وطننا وقدسنا الحبيب للمغتصب

ويتردد نداؤهم في الآفاق : اسمع يا مغتصب افعل بنا ما تشاء فنحن سد منيع في وجهك مهما فعلت ومهما عملت سنظل نحمي أرضنا وسنظل نقول بأعلى أصواتنا "سيف النار على الباطل صار"  فأنت وبرغم كل ما تفعله بنا ، فنحن لا نخافك و لا نخشاك.

أنا الوطن يا أبنائي لنصرخ بأعلى أصواتنا

"لا تشكي جرحك للناس فالجرح لا يؤلم إلا صاحبه"

فلما سمعت هذا الكلام منه وقفت وقفة وقلت أهذه قصتك أيها الوطن الأسير؟

فقال لي: نعم يا من تألمت لألمي فعزي حتما سيعود رغم عن كل حقود

"لا تسقني كاس الحياة بذلة .. بل فاسقني بالعز كأس الحنظل .

بقلم : أشواق خميس ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص