هالني ماجاء في تقرير مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ( أمل ) والذي احتوى على أرقام مخيفة جعلت من هذه ألمحافظة ان تحتل المركز الأول في محور حضرموت الذي يضم محافظتي شبوة والمهرة وهو أمر في غاية الخطورة يجب إن نقف عنده كثيرا وان نسهم في تقليل هذه الأرقام المخيفة التي تفتك بأمهاتنا وأطفالنا وبقية مكونات المجتمع من خلال عمل جبار يشارك فيه الجميع يبدأ أولا بوقف مصدر هذا الداء والمتمثل في التلوث البيئي المستمر والخطير الذي تحدثه الآبار النفطية للشركات النفطية العاملة بتلك المناطق وما تحدثه من أضرار بيئية وصحية غير محمودة العواقب على الأرض والإنسان والماء والهواء والأشجار وحتى الحيوان ، ناهيك عن الاستخدام العشوائي والمفرط للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المستخدمة في الزراعة على مستوى اليمن والمؤثرة على صحة الإنسان والغذاء والتربة كسبب رئيس للإصابة بالسرطان كما جاء في التقرير.
وخلال الأسبوع الماضي نفذ ناشطون حقوقيون ومثقفون من أبناء وادي حضرموت وقفة احتجاجية امام مكتب وزارة النفط ضد الشركات النفطية وما تسببه من اخطار بيئيه على الإنسان وعلى الحيوان وعلى الأرض وهو عمل أكثر من ممتاز وان كان التفاعل ليس بالمطلوب.
لذا فان التحرك مطلوب لإنقاذ حضرموت من هذا الداء الخبيث واترك مع أرقام مفزعة صدرت عن المؤسسة اقرءوها بتمعن وأسهموا بآرائكم ومج هوادتكم في التغلب عليها: يقول التقرير إن عدد الحالات السرطانية المكتشفة خلال العام المنصرم 2012م بمحور حضرموت الذي يضم محافظات حضرموت وشبورة والمهرة ( 628) حالة سرطانية مختلفة بزيادة ( 52) حالة عن العام قبل المنصرم 2011م والبالغة ( 576) حالة وتحتل محافظة حضرموت المرتبة الأولى في عدد الحالات السرطانية وتبلغ نسبة الإصابة فيها (91) في المائة وتتركز معظم الإصابات في مناطق الوادي والصحراء، فيما تأتي محافظة شبوة في المرتبة الثانية وبنسبة ( 7) في المائة ، تليها محافظة المهرة بنسبة ( 2 ) في المائة.
ولاحظ التقرير أن نسبة الإصابة بالسرطان بين الأطفال تصل إلى (8،3%) من إجمالي الحالات ، بحسب إحصائية 2000م ـ 2011م ويعتبر سرطان الدم بين هذه الفئة العمرية هو الأعلى بين الذكور والإناث وبأعداد متساوية ، يليه سرطان الدماغ والجهاز العصبي المركزي بنسبة (16،1 % ).. فهل نحن مستعدون وجادون للقيام بعمل خفض الاصابة بهذا المرض الخبيث؟ وهل هو قدرنا ان ندفع ثمن هذه الثروات التي يتم شفطها ونهبها والتنعم بخيراتها من قبل المتنفذين من غير أبناء حضرموت؟
اسئلة جادة مصحوبة بانين وآهات ومعاناة من ابتلى الله بهذا المرض الخبيث الذي لم تسمع بعد من قبل أصحاب الشأن وأولهم مسئولينا أكانوا في السلطة التشريعية أو التنفيذية أو المحلية!
بقلم : علي جمعان باسعيده