ياسيادة المحافظ .... هل وصلكم خبر سعيد سعد!!

العظماء وحدهم مثل الأشجار لايسقطون بل يظلون واقفين يصارعون ويكابدون دون أن يشعر بمعاناتهم أحد إلاّ من رحم ربي ، يهملهم الجميع لن يظلون قريبين من قلوب من أحبوهم ، ولأننا أصلا نعيش في زمن لا مجال فيه لتقدير الإبداع ولا مجال لتقدير القامات والتباهي بالسامات ، فنترك هؤلاء المبدعين يتناثرون من أيدينا وينسلون فجأة دون أن نشعر بهم أو حتى نلتفت إليهم رغم وجوب ذلك علينا كأبسط مانقدمه إليهم نظير ماقدموا هم من خدمات ، وسعيد سعد خنبري أحد هؤلاء الذين يجب علينا أن نقف وقفة إجلال واحترام لما قدموه طول سني حياتهم من خدمات إعلامية أهلته لأن يكون كبير مذيعي إذاعة المكلا .

سعيد سعد خنبري يا سيادة المحافظة قامة صحفية وإعلامية غنية عن التعريف وخبرات متراكمة من الإبداع امتدت لأكثر من ثلاثين عاما في إذاعة المكلا الحبيبة مذيعا ومقدما ومعدا ولازال إلى ماقبل مرضه الأخير يتنقل بين أرجائها بروح شبابية يتحفنا نهاية كل أسبوع بعيادة على الهواء يستضيف فيها فطاحلة الطب في حضرموت على امتداد أثنا عشر عاما يغوص معهم في خفايا مهنتهم وكذلك اتجه إلى الصحافة الإلكترونية وأنشاء له موقع المكلا الآن الإلكتروني الذي لازال يديره رغم آلامه ليبقى على تواصل مع متابعيه ....

سعيد سعد يا سيادة المحافظ قامة إعلامية تمشي على الأرض بين إذاعة المكلا ومنزله يعيش حياته الاعتيادية إلى أن داهمه المرض قبل أكثر من شهر والقامة الإعلامية سعيد سعد يقاوم ويقاوم رغم مرارة الألم وقساوة الحياة ، يقاوم آلام قلبه وآلام ظهره ولم يسقط  .

يا سيادة المحافظ لم يزل سعيد سعد أبو صلاح يعيش بيننا لكن آلامه منعته من مواصلة إبداعه وأيضا منعته عزة نفسه من أن يستجدي أحدا أو يتذلل لكن الذنب ليس ذنبه لأنه فضل أن يبقى واقفا كالشجر تذبل أغصانها وهي واقفة ونحن لم نفهم ما دورنا تجاه أمثال هؤلاء فأدرنا لهم ظهورنا ونسينا ما قدموا طوال هذه السنين لكن يا سيادة المحافظ نخبرك بأن الصحفي والإعلامي الأستاذ سعيد سعد خنبري يرقد على فراش المرض والأطباء ينصحونه بسرعة العلاج في الخارج وسعيد سعد ليس له بعد الله عز وجل سوى راتبه الذي يستلمه نظير عمله في الإذاعة لذا وجب علينا القول وحق الحق بأن نرفع إليك معاناة من تتلمذ على يديه العديد من الإعلاميين وأشباههم ممن تقلدوا مناصب إعلامية وظل سعيد سعد على حاله بدرجة مبدع ، نرفع إليك معاناة قامة باسقة حبسها المرض ومع هذا لم تكلفوا أنفسكم عناء الزيارة ولو من باب الجانب المعنوي والنفسي ، فتخيل إنسان يعاني من ألام في قلبه وأخرى في ظهره ولم يجد من يلتفت إليه يشكو إليه حزنه لأن الشكوى لغير الله مذلة ، لكن من باب الواجب الإنساني وتقديرا لعطاءات هذا المبدع وتكريما له لما قدمه خلال سنين عديدة ، فإن من واجبك كمسئول أول عن حضرموت وأهلها أن تلتفت إلى شخص اسمه سعيد سعد خنبري وتتكفل بسفره إلى الخارج كأقل ما يمكن أن تقدمه السلطة المحلية لإنسان بمواصفات سعيد سعد من أجل أن يعود إلينا سعيد يسعد الآلاف ممن يعشقون صوته عبر ميكرفون إذاعة المكلا وحتى يسجل التاريخ لكم أنكم تهتمون بالمبدعين  ، فيا سيادة المحافظ حياة الأستاذ سعيد سعد تنتظر تدخلكم السريع اليوم قبل غدا  مع أن الأعمار بيد الله وهو مؤمن بذلك لكن يجب علينا الأخذ بالأسباب .

بقلم : يوسف عمر باسنبل

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص