إن المواقف العظيمة لا يقفها إلاّ الرجال الشرفاء أصحاب الهمم العالية ويقولون الحق ولا يلومون في الله لومة لائم وهذا ما فعله الإصلاح ورجال الإصلاح ..
إن الإصلاح وهو جزء من مكونات الثورة الشبابية السلمية الشعبية ظل خلال الفترة الماضية قلعة صمودٍ وتحدِ ضد حكم المخلوع وأعماله وسياساته القبيحة وظل نصب عينيه مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار لا يقبل عليها المزايدة وظل يصدح بمواقفه الوطنية حتى في أصعب المواقف ورغم التحديات ..
ومن قضايا اليمن العظيمة هي وحدته والذي يرى فيها الإصلاح أنها فريضة ولا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال والوحدة الذي نعنيها هنا هي الوحدة الحقيقية وليس وحدة البيض المطرود ولا عفاش المخلوع ولكن الوحدة التي تزيدنا عزة وكرامة وإخاء ورفعة .
الوحدة التي يكون فيها كل أبناء اليمن متساوون في الحقوق والواجبات ، وحدة فيها تقسيم عادل للسلطة والثروة ، فيها قضاء عادل وديمقراطية حقيقية ودولة مدنية في خدمة المواطن اليمني في أي مكان من اليمن وخارج فهذا هو منظور الإصلاح للوحدة وعنده الأمل في الله عز وجل بأنها ستتحقق بإذن الله تعالى على هذه المبادئ والأهداف وهي كما وصفها الكثير بأنها ـ أي الوحدة اليمنية ـ النواة للوحدة العربية والإسلامية ولأن البعض قد أحبط من نظام عفاش الذي شوه الوحدة وفقد الأمل في إصلاح الأوضاع أصبح يرى أن الوحدة هي السبب فلا يريدها ..
رغم أن الوحدة ظلمت وهضمت مثلما هضم وظلم المواطن في الجنوب والشمال وأن جناح البيض الرجعي الانفصالي مستغل هذا الإحباط فهو يقوم بالشحن الإعلامي والتعبئة الخاطئة ضد الإصلاح وقوى الثورة حتى أصبح الإصلاحيون في الجنوب غرباء كأنهم يطلبون المستحيل وصار التمسك بالوحدة وحل القضايا تحت سقفها من الأمور الغريبة والعجيبة بل صال الإصلاح في نظر هؤلاء المتطرفون خونة وهذا العجب كله أن تكون المحافظة على وحدة الوطن خيانة ولذلك أصبح الإصلاحيون في جنوب اليمن غرباء فلكم الله يا غرباء الجنوب .. وطوبى للغرباء ..
بقلم : مبارك يسلم لرضي