ـ يحتار المرء حينما يرى ثلة من الإخوان وهم يسخرون من آراء إخوان لهم ويوصمونهم بالتبعية والارتهان لهذا أو ذاك، بل ويصل الأمر إلى وصفهم بالأغبياء والمرضى وأنهم من آكلي المال الحرام؟ ياااااااااااااااااااه!
ـ كل ذلك يحدث كونهم خالفوهم في الرأي مع أن هذه سنة كونية إلا أن هؤلاء الإخوان والزملاء تعجب من طرحهم الذي لا يتماشى مع أبسط الحقوق الإنسانية وحق الزمالة حتى يقوموا بدور الوصي من خلال هذا يصح وهذا ما لا يصح مع أنهم وفي وقائع ومشاهد كثيرة كانوا السباقين في كيل المدائح والثناء على هؤلاء الأشخاص والمسئولين في يوم ما ليس لأن في ذلك اليوم القريب قد وصلنا كأس العالم أو نهائيات كأس آسيا! إلا إن كانت أمورهم ماشية معدن وعال العال ويلفون البلاد كحال العم الفؤاد.
ـ ومما أتى بعاليه فإن لسان الحال يقول: هل هذا هو الإعلام الذي نريده، وهل هؤلاء هم صفوة الإعلام وقادته الذين سيبحرون بسفينة الإعلام الغارقة منذ زمن إلى شاطئ النجاح؟
ـ لماذا أصبح شغلنا الشاغل هو ترصد بعضنا البعض ونجعل من أنفسنا أوصياء على الآخرين الذين ولدتهم أمهاتهم أحراراً ـ كما قال بذلك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ لماذا هذه النرجسية والغرور ومبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي؟ لماذا أوصلنا حال الإعلام والإعلاميين الى هذا الانحطاط والتقزم لمجرد أننا فقدنا مصلحة ما؟ لماذ لا نحترم أنفسنا ونحترم زملاءنا؟ هل بدأنا نتشوق ونحن للأيام السوداء ومصادرة آراء الآخرين؟ مع أنهم يوقولون لنا انكم في عصر الانفتاح والرأي والرأي الآخر؟
ـ بصراحة أخاف ان يجيء اليوم الذي أرى فيه استبعاد زميل من قائمة الإعلام والإعلاميين لمجرد رأي؟ هذه هي الحقيقة وهذه هي صورة الإعلام الرياضي اليمني والتي جعلت من الآخرين أن يسخروا منا، كوننا نحن لم نحترم البعض بل ويصل الأمر الى اتهام بعضنا ونعته بأوصاف لا تليق به كزميل وكبني آدم، بل وصل الأمر الى ان ننصب أنفسنا شيوخا ونلبس كوفية أوعمامة الفقيه لنصدر فتاوى الحلال والحرام في حق هذا أو ذاك.
ـ لا تستغربوا أو تندهشوا.. هذه هي الصورة الحقيقية التي سترونها واضحة وجلية في مطبوعاتنا الورقية والالكترونية والتي تتغير فيها الثوابت والقيم النبيلة لهذه المهنة التنويرية بشيء من فتات الدنيا ليس بعد سنة أو أقل بل على أقرب طائرة! وكلكم نظر.
بقلم : علي باسعيدة