أنا لَسْتُ أنا

أنا جملة من مشاعر , أنا مجموعة من أحاسيس و مبادئ ، ما أنا إلا  فرد حزين في ممساي و صباحي على بلدي و كل بلاد العرب  بلادي ، على أرض النّشامة بغداد و على بلد الكرامة لبنان ، ما أنا إلا منهل أفكار عتيقة متجذرة راسخة ترى الحق تدافع عنه ترى الجور تقف ضده ، تنادي بالجمال للجمال لإخراج النفس من كبواتها لتطهير الذات من   أدرانها لا عصبية لتيار و لا اخفاءا لحقيقة جماعة جاهرت بالصلاح وأخفت تدابير البواطن .

          أنا لست أنا ، أنا الحقيقة الجانب الباقي المثاب عليه يوم يذهب الزّيف الكذب الرّان الذي على القلوب الحاجب للطُهر للصلاح للبعث   للتمسك ببقايا أخلاق نسمع عنها من بعيد من قريب من صديق غير متمثلة فينا سلوكيات حميدة و لا في محدثنا رئيس الجماعة أو المجموعة أو العشيرة و لا في الإمام إمام الدار و الأوطان و المسجد .

أنا لست أنا ، أنا الحب المتناثر وزعته يمينا و شمالا لأجل أن انتزع من الإنسان ابتسامة الإنسان القابع بين جدران السجن سجن الخوف من الكبار الصغار في التعامل في الكلام و في فهم الخلق واحترام الخالق .

ما أنا  إلا دعوات أرتلها أطهرها و أرسلها للقادر على إنقاذ الغارق في البحر الحافظ للطائر من الهبوط من الوقوع مترديا .

أنا التارك للزمان و المكان إن قسا  أهل الزمان و المكان ، أنا الحامل لبقايا إرثٍ من الفضيلة أُعلمها الصبية الصغار علّ و عسى أجد قلباً يحمل الأمانة أمانة العدل للعدل و يتسع لحب الخير لليمن و الشّام و الحجاز و أهل المغرب .

أنا الغريب المستغرب أنا الشاهد على زمانٍٍ تولى ، المراقب لأحداث الزمان الموعود بها لتفرُّق الأمة إلى نيِّفٍ و سبعين و كلنا يحسب أنه الفائز الناجي و كلنا هَلكى ،

 أيها التائهون و أنا منكم هلاَّ أخلصنا العبادة و التوحيد و تبرأنا من لعبة المصالح و الكسب و  أعلنا الفضيلة و نفضنا عنها الغبار.                                                            

                                                   

 بقلم : أحمد علي بايمين - ماجستير أدب عربي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص