فإن الواقع اليوم أصبح مليئا بالمتناقضات وهذا ليس بمستغرب مع كثرة الناس وتعدد قناعاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم .. ولكن يجب علينا نحن المسلمين أن نتبع ديننا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم في كل شيئ وأن نلتزم آدآب الإسلام وأخلاقه وسلوكه وأحكامه وكلما أردنا أن نتكلم بكلمة أو نتخذ موقفا أو نوجه نقدا أو اشتركنا في حوار أو مناظرة أو كانت لنا مواقف ووجهات نظر مخالفة لبعضنا البعض علينا أن نتذكر إسلامنا وأن المسلم ذو خلق عظيم وعنده ميزان القيم ومكارم الأخلاق أدق من ميزان الذهب ..
فلايطلق لسانه بالشتائم والسباب وبذاءة الألفاظ .. ولايوجه الإتهامات والقذف والتشويه بمجرد الإختلاف في الرأي أو المعارضة له .. ولايفجر في الخصومة ولايبالغ في العداء والكراهية والحقد لإخوانه المسلمين مهما خالفوه بل يتذكر دائما قول الله جل شأنه : إنما المؤمنون إخوة .. وكذلك : أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .. وكذلك: أشداء على الكفار رحماء بينهم ..
وهذه كلها من صفات وأخلاق المسلم الصحيح .. وصدق من قال : إذا وجد المسلم الصحيح وجدت معه أسباب النجاح جميعا .. فيا أيه الأحبة أنقذوا الأخلاق وتعالوا بنا الى مكارمها وأطايبها فوالله كم سنشعر بالسعادة تغمرنا ونحمل الحب والإحترام والتقدير لبعضنا بعضا فإنما الأمم الأخلاق مابقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. ولنتمثل قول ربنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : وإنك لعلى خلق عظيم ..
بقلم : صلاح باتيس