علي سالم البيض له مواقف سوداء كثيرة وفي هذه السياق نذكر البعض منها :
1. القضاء على جيش البادية في حضرموت عندما تولى وزارة الدفاع بعد قيام الثورة حيث كان هذا الجيش متميزاً بكفاءته العسكرية وما خرج البيض من الوزارة حتى أنهى جيش البادية .
2. توقيع وإعلان الوحدة وتحدي اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وعدم أخذ ضمانات لإنجاحها وهذا الذي جعل المخلوع علي صالح يتمرد وينقلب عليها وهذا من مواقف البيض السوداء والأخطاء القاتلة .
3. توقيع وثيقة العهد والاتفاق في الأردن أثناء أزمة 1994م مع علي صالح والعودة إلى عدن وعدم العودة إلى صنعاء مما أعطى علي صالح الشرعية بأنه صاحب الموقف الصحيح وأن البيض هو المخطئ مما ثبت التهمة على نفسه بأنه هو المعرقل .
4. أما الضربة القاضية فهي إعلان الانفصال في 1994م وهو أكبر القرارات الغبية للبيض وأكثر المواقف سواداً في حياته حيث أعطى علي صالح الذريعة التي يبحث عنها من زمن بعيد .
5. عودته مرة أخرى للمشهد السياسي بعد سكوته 17 عاماً من هروبه ومطالبته مرة أخرى بفك الارتباط وليس الانفصال وكأنه يقول :
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
6- سقوطه في أحضان إيران الشيعية وركوبه موجة الحراك والذي يحاول أن يكون هو زعيمه دون غيره وأن يجعل فصيله المسلح هو المسيطر ولا صوت يعلو فوق صوت حراك البيض حتى قال البعض : انتقال البيض من الشيوعية إلى الشيعية ، هذا الرجل مريض مثل المخلوع علي صالح فهم مرضى بالدكتاتورية والغرور والزهو وحب الأنا والفتنة ومرض التوحد ولازالوا في طغيانهم القديم بعقلية الستينات والسبعينات والله المستعان .
بقلم / مبارك يسلم لرضي