أثارت كلمة الأستاذ / محمد عبد الله اليدومي رئيس الهئية العليا للإصلاح التي القاها يوم امس أمام جلسة مؤتمر الحوار ، والتي أعلن فيها اليدومي ، عن تنازله عن مقعده في مؤتمر الحوار الوطني لأحد شباب الثورة المرابطين في الساحات بعد أن انتقد تغييبهم عن مؤتمر الحوار.
أثارت هذه الخطوة حالة من الجدل الواسع بين أوساط المتابعين ، البعض أعتبر هذه خطوة ذكية من اليدومي .. وبعضهم قال إنها تدل على حنكة سياسية .. والبعض قال من أجل استمالة الشباب .. وآخرون قالوا لإحراج بعض الفرقاء السياسيين .. ولاتزال ردود الافعال حتى هذه اللحظة تتوارد وتتصاعد في محاولة جادة لتفسير الأسباب الحقيقية والدوافع المتخفية خلف هذه الموقف من اليدومي .
أما أنا شخصيا ومن خلال متابعتي المستمرة للأستاذ اليدومي ومواقفه عبر الزمن فإنني أختصر سر ذلكم الموقف في كلمة واحد قليلة الاحرف عميقة المعاني إنه سر ( الإخلاص ) الذي ربما يغيب عن الكثير ممن يخوضون معتركات السياسة هذه الايام ، فالرجل يمتلك رصيدا وافرا من هذه الثروة الايمانية العظيمة إنها ثروة الاخلاص التي نشهد له بأننا لطالما لمسناها في كثير من تفاصيل حياته السياسية ولا نزكيه على الله فالله أعلم بمن إتقى ..
وختاما هنيئا لحزب أنت رئيسه خصوصا في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج إلى الكثير من الإخلاص والصدق وصفاء الروح والتضحية والتجرد والاستعلاء على نوزاع الذات الأنانية .
بقلم : محمد أحمد بالطيف