المقتول ابن البلد

القتل كلمة مؤثرة في المشاعر الإنسانية ومن يفعل القتل مغضوبا عليه من رب السماء ومن خلقه  في الأرض .. رائحة الدم مرفوضة من الناس جميعا والقتلة  غالبا هم  من الظالمين في الأرض ..

الفعاليات التي نظمت  هذا الأسبوع من قبل المعارضين لمؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء حاليا وقعت  فيها أعمال قتل كان آخرها مقتل الشاب رامي محفوظ البر في مدينة تريم صباح يوم الاثنين 18/3/2013م  مرت على حكومة الوفاق وعلى السلطة المحلية والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب  السياسية  بالوادي دون أن نسمع ما يخفف عنا هذا المصاب الجلل ..

في فبراير الفائت حدثت في عدن والمكلا وسيئون أحداث مؤسفة كانت رائحة الدم فائحة في الأزقة والميادين ولمسنا ردات  فعل سياسية وعملية من الفعاليات السياسية المحلية و كذلك على مستوى حكومة الوفاق  حيث وصلت لجنة تقصي الحقائق للوادي مكونة من وزيرين وقامت بزيارة الجرحى في مستشفى سيئون .

وجمال بن عمر ممثل الأمين العام في اليمن في مؤتمرة الصحفي يوم الأربعاء 20/3/2013م  أدان القتل الذي حصل وطالب الحكومة تشكيل لجان  للتحقيق فيها .

يجب أن يكون صوتنا عاليا رفضا للقتل .. وللناس مشاعر يجب أن يتم مراعاتها فالذين قتلوا في فبراير 2013م هم يمنيون وقتلى مارس 2013م هم يمنيون أيضا فلا يكون اهتمامنا بقتيل أكثر من قتيل والجميع هم أبناء البلد ..

قرأت قصة في أحد المواقع الالكترونية عن شخص قام بزيارة لثلاجة الموتى في إحدى المستشفيات في صنعاء فوجد القائم على الثلاجة يتعامل معهم على أساس فقراء وأغنياء ومقسم الثلاجة على هذا الأساس فمن كان ورثته عطائهم  له كثير وضعه في الموقع الأكثر تبريدا  والفقير يوضع عند الباب ..

ونحن نأمل من الحكومة أن ترقى في  اهتمامها بمن قتلوا بمسؤولية لا تشبه معاملة الموتى في ثلاجة المستشفى  في صنعاء..

بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص