كان حلم سفلتة طريق النقعة يعيش بداخل كل نقعاوي أحب هذه القرية وعاش فيها منذ نعومة أظافره ، كان الأمل يدغدغ نفوس أهالي النقعة ممثلة بشبابها ورجالها وشيوخها ونسائها ، رغم انتظارهم أكثر من أربع سنوات وهم يعانون من وعورة الطريق ، والغبار المتصاعد عند عبور السيارات ، مما قد يتسبب لهم في مشكلات صحية ، ولحدوث بعض الحوادث والأعطال للدراجات النارية والسيارات .
يوم الأحد 14 / أكتوبر بدأت الشركة المنفذة للمشروع بسفلتة كيلوين من الطريق خلال فترة أسبوعين ، وانقطع العمل مدة ثمانية أشهر مما جعل الحلم يدخل مرحلة صعبة .
ومع شروق شمس الخميس الحادي والعشرون من مارس كان أهالي النقعة على موعد مع البدء الفعلي في مشروع سفلتة طريق النقعة الذي يعتبر من المشاريع الهامة في مديرية غيل باوزير حيث يربط مدينة الغيل بخط العيون مروراً بالنقعة ومنطقة كثيبة ، وهو يعتبر طريق مختصر للوافدين من مدينة شحير والمناطق الشرقية المتجهين نحو وادي حضرموت .
وتعتبر النقعة ذات أهمية لما تمتلكه من مخزون مائي يمد المكلا بالماء ، أليس من حق المنطقة أن تنال نصيبها من الخدمات البسيطة التي تأخرت وتعرقلت لسنوات طويلة ؟ أليس من حقها أن تحلم وتستيقظ وقد تحقق الحلم بتكملة مشروع السفلتة ؟
كان للشباب دور بارز في المشروع إذ توحدت أصوات أهالي المنطقة بشبابها ورجالها بالمطالبة بسفلتة الطريق .. وكان للجنة الطريق المتمثلة في جمال سالم بن فضل وعاقل الحارة وبعض الشخصيات الاجتماعية دور في متابعة المشروع ، بالتواصل مع الأخ ياسر سالم بامعافة لمتابعة محافظ محافظة حضرموت ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة التي حركت المياه الراكدة .
هذه اللجنة المتمثلة من أهالي المنطقة تعمل لوجه الله لا تريد جزاء ولا شكورا ، وتضم واجهات المنطقة ، وعملت بجهد كبير من اجتماعات خاصة ومتابعات للسلطة المحلية والمقاول و النزولات الميدانية و تذليل الصعاب التي كانت تعيق تنفيذ المشروع و حتى يصل المشروع إلى ما هو عليه الآن بفضل الله تعالى .
وكذلك متابعة بعض الشخصيات الاجتماعية في المنطقة لمدير فرع الصندوق بالمحافظة ، فكل حسب طاقته وظروفه وإمكانياته وأهل المنطقة مستعدون لتقديم كل ماهو في صالح النقعة.
فالشكر لله أولا ثم لكل من ساهم وسعى في إنجاح هذا المشروع وبإذن الله يكتمل المشروع لتكتمل فرحة أهالي المنطقة.
بقلم : الاعلامي محمد سعيد باوزير