سحقا ً لقبيلة تحل مشاكلها بقوة السلاح .. إن كل ما يحدث الآن في شبوة من سياسة العقاب الجماعي بالتقطع على زيت تشغيل المولدات الكهربائية والذي تفرضه مجموعة من قطاع الطرق تحت حماية قبيلتهم إنما هو تشويه لدور القبيلة في المجتمع حيث أنه من المعروف أن القبيلة هي من ضمن النسيج الاجتماعي المكون للمجتمع اليمني .. لكن هذا الصمت الرهيب وهذا السكون المستميت من بقية أبناء القبائل الأخرى حيال ما يحدث من تلك المجاميع المسلحة القبلية التي تقوم بتعطيل مصالح الناس تحت أي مسمى ودون أي مبرر إنما هو موقف جبان ويدل على الضعف ..
والمحير في الأمر أن تلك المجاميع تدعي صلتها بالحراك الجنوبي مع أن مكونات الحراك لم يصدر منها أي بيان تستنكر هذا الفعل الجبان وكأنها تريد أن تسفك الدماء من قبل الدولة لكي يكون هناك تسويق إعلامي لتهيج الشارع المحتقن ..
إن مثل هذه التصرفات الهوجاء لا تنتمي إلى ابسط معاني كلمة ثورة .. وأن حقيقة التشدق برفض حكم القبيلة إنما هو غطاء وتستر لاستعباد القبيلة في نفوس وواقع الحراك وبعيد كل البعد عن الرؤية المدنية التي يدعون لها ..
يجب على الجميع ( قطاع الطرق ) من يتسترون بحماية القبيلة أن يعرفوا حقيقة أن هذه الأفعال الحمقاء لن تكون حل لمشكلاتهم المزعومة .. أما ( مكونات الحراك ) يجب عليكم أن تقوموا بنفي صلتهم بتلك الأعمال لأن التاريخ يلعن من يسئ لوطنه وشعبه ..
بقلم / جميل عبدالحكيم ..
