حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده :
* بعد وعود تطور المنتخب وملاحقة الفوز هاهو الكاوتش “توم سينتفت” يحزم حقائبه باتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل بعد أن انقضى شهر البصل مع منتخبنا وكرتنا اليمنية كان فيها البلجيكي حديث الإعلام والصحافة اليمنية التي أشبعته نقدا لاذعا هو ليس بمستغرب في أي بقعة من بلاد الله خصوصا إذا كان لم يستطع تحقيق الفوز في 13 مباراة خاضها المنتخب تحت قيادته ليسجل المدرب حالة فريدة في عالم الكرة في أن يعجز ولو بتحقيق فوز وحيد وهي حالة لم يعتدها الشارع الرياضي في بلادنا مع سلسلة المدربين الذين أشرفوا على منتخبنا في السنوات الماضية.
* رحيل المدرب توم استقبله الشارع الرياضي ببرود وترحاب للأسباب التي أشرنا إليها بعاليه إلى جانب أن الشارع يثق في قدرات لاعبيه بأن عندهم حافز الرغبة لتحقيق الفوز والمضي خطوات إلى الإمام التي لم يستطع أن يترجمها توم على أرض الملعب مع أننا رأينا حالة من الرضا عند البعض على أداء المنتخب وتطور أداء بعض لاعبيه إلا أن ذلك ليس كافياً للاستمرار في ذلك العمل إذا لم تستطع تحقيق الفوز الهدف على أرض الملعب وليس عبر التصريحات والوعود التي ذهبت مع الرياح.
* وبالتالي فكان من الأنسب أن يغادر “توم سينتفت” المشهد اليمني كون استمراره سيكون كارثيا على نفسيات لاعبينا وجيل الشباب الذين لهم آمال وأحلام لتحقيق نتائج أفضل وتسجيل حقبة زمنية لجيل واعد قادر على أن يذهب باليمن خطوات إلى الإمام.
* وبما أن مولد “توم” وقد انفض فإن القادم هو الأهم لتحديد هوية المنتخب عبر قيادة فنية جديدة تكمل ما تبقى من التصفيات الآسيوية وتضع أهدافاً واستراتيجيات قادمة تتناسب مع إمكانات لاعبينا ومقدرتنا المادية، وهو مربط الفرس الذي يجمع عليه الكل والذي يتطلب خطوات واقعية على الأرض توحي بأن ما نطمح إليه قادرون على تحقيقه بشرط توفر السيولة المادية ذات السقف الأعلى ليس كسقف توم الذي يتناسب مع المغمورين ومنتخبات جسر العبور.
* غير أن الذي ندركه ونعرفه أن أمورنا منيلة وأننا من فصيلة السلاحف وليس النمور، الأمر الذي جعلنا نعود من حيث بدأنا ـ كما كنت ـ لنبدأ عجنة جديدة وفاصلاً من العك والانتظار للبحث عن مدرب عرطه “مستخدم نظيف” نمشي به الحال وهكذا دواليك.
* وبما أن هذا حالنا فإننا سنعود الى نفس الوقفة ونعاود الإرسال من جديد لن يسلم منه اتحاد الكرة، كونه المعني والمسئول الذي عليه دراسة كل المعطيات السابقة وعدم توريط الكرة اليمنية بمدربي “الترانزيت”، فنحن ما أحوجنا الى مدرب خبير يخطط ويؤسس لقاعدة بيانات كروية صحيحة تمكننا من الانطلاق بثبات بدلاً من القفز العشوائي تحت مبرر الغاية تبرر الوسيلة.