أعادت أضرار وكوارث السيول لهذا العام والذي هي هذا العام أقل وطأة من كارثة سيول 2008 .. أعادت للأذهان ذلك التفاعل والحراك من الجميع لمد يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناة الناس ومساعدتهم جراء ماحل بهم. وعلى اثر ذلك هب العالم بتقديم المساعدات الى المتضررين وتم إنشاء صندوق إعادة الاعمار الذي لم ينته من الأعمار رغم مرور أكثر من أربع سنوات؟ واليوم ونحن نعيش نفس المآساة تمت هبة شعبية ورسمية وأهلية أخرى وستذهب مع مرور الوقت وستهداء وستجد المتضررين وغيرهم يتسابقون في رفع طلباتهم لأجل التعويض حتى وان كان المتضرر بعيدا عن مجاري السيول ؟ كنت أتمنى في ذروة الحماس أن يتم تحديد الأسباب والذي أراها تتمثل في :
الصرف العشوائي للأراضي في مجاري السيول؟ .. تغيير مجرى السيول من قبل الدولة والمواطنين.. انتشار شجرة المسكيت( السيسبان) .. سوء التخطيط في تنفيذ بعض المشاريع في الطرقات .. وغيرها من الأسباب .
كنت أتمنى أن أرى إنشاء هيئة أو لجنة لمحاسبة المتسببين على غرار إنشاء صندوق لإعادة الأعمار وتطمين المواطن انه في أيدي أمينه ترعاه وتهتم به بدلا من جعله شحات ومتسول ومشرد وبلا مأوى .. فيما المتسببين يتمتعون بالراحة والتجوال مع أسرهم من وادي الى آخر لمشاهدة ماخططوا له وفوقه حافز التجوال؟!
غير ان ذلك من سابع المستحيلات في بلد ينخر فيها الفساد غير انه عند رب العالمين ليس كذلك في يوم كان مقداره ألف سنة ستتم فيه المحاسبة من دون زيادة أو نقصان ..
بقلم : علي جمعان باسعيده