لعمري لم أسمع في محافظة عن إطلاق شهيد الإعلام على أحد ، ولعمري لا أتمنى أن أسمعها تطلق على أحد من زملاء المهنة ، ومن بينهم القامة الإعلامية الكبيرة والإذاعي المخضرم سعيد سعد خنبري ، الذي إستأثرته بعنوان المقال ، وأسأل الله أن يطيل في عمره ، لكن الباعث الحقيقي للكتابة ، الحالة التي لازال يمر الأستاذ سعيد سعد من أكثر من شهرين ، وهو حبيس منزله بحي السلام بالمكلا ، يصارع آلاما في ظهره وقلبه ، دون التفكير في تقديم علاج أحدهما على الآخر ، فالآلام في القلب علاجها مهم وآلام ظهره علاجها أهم ، وتركناه جميعا يصارع آلامه ، لأننا لا نملك أن نقدم له سوى عبارات الدعاء بتعجيل الشفاء .
سعيد سعد كتب عنه بعض الزملاء ، لعل وعسى تتحرك الدماء في عروق المسئولين ، أو نرى النخوة من رجال المال والأعمال ، ولم يتكلف مسئول رفيع المستوى بالمحافظة بزيارته ، والتخفيف من آلامه سوى اتصال يتيم من سيادة المحافظ ، أبدى فيه استعداده بتقديم دعم مالي يتساوى مع قيمة تذاكر السفر فقط ، وباقي أمور العلاج بقيت محلك سر ، وفي علم الغيب فظل سعيد سعد الخنبري أسيرا لمنزله ، لايستعطف أحد لأن الشكوى لغير الله مذلة ، رغم أن وزير الإدارة المحلية اليزيدي أصدر توجيهات وصفت بالركيكة ، تطالب قيادة المحافظة بسرعة علاج الإعلامي والإذاعي سعيد سعد على وجه السرعة ،لكن المساعدة لم تحدد على أي شكل أو لون ، وبالتالي صار سعيد سعد ضحية ركاكة العبارات والتوجيهات ، وظل يسهر مع آلامه وأحزانه ، وبين حانا ومانا ضاعت منحة علاج سعيد سعد .
سيادة المحافظ لقد كتب عن بعض الزملاء أن التقارير التي رفعها ضدك لجنة تقصي الحقائق ظالمة وأنك الشخص المناسب لقيادة المحافظة وحتى لا نتهم هؤلاء الأعزاء بكيل عبارات الإطراء لك من باب المجاملة دعنا نرى أفعالك على أرض الواقع يشهد لها الجميع لتكون العبارات التي كُــتبت عنك حقيقة ونحن بالطبع أحد أبناء هذه المحافظة نعلم ما يدور فيها وما يحدث إلا مايكون خلف الكواليس والغرف المغلقة لكن نطلب من سيادتكم النظر إلى حالة الإعلامي الإذاعي سعيد سعد بعين المسئولية الملقاة على عاتقكم وجعل أبناء حضرموت سواسية وتقدير جهود الجميع كل ٌ في مجاله وإعطاء كل ذي حق حقه ومستحقه ونحن لانطلب منكم المستحيل أو لبن العصفور لكن نطلب النظر إلى حالة الأستاذ سعيد سعد ولو من ناحية إنسانية تخفيفا لآلامه في الظهر والقلب وإسكاتا لأنات آخر الليل التي يصدرها من باب الحقوق الملقاة على عاتقكم و أليس من حق سعيد سعد منحه منحة علاجية شأنه شأن كثيرون قدموا للمحافظة وخدموها أم أن الجميع ينتظر سقوط هذه القامة الباسقة لنرثيه ونكتبه شهيد الإعلام !!!والأعمار طبعا بيد الله .
لا أكتب عن سعيد سعد بحثا عن مطمع أو تكون تربطني به علاقة سوى علاقة متابع له إذاعيا وصحفيا فرأيت أنه من اللازم المطالبة بسرعة إنقاذ ماتبقى من صحته لأنه فضل الصمت في زمن كثر فيه المنافقون وحصلوا على حقوقا أكبر مما يستحقون بينما المستحقون منعتهم عزة أنفسهم من طرق باب أحد ولا أكتب حقدا على العزيز خالد الديني لكن همي أن أرى سعيد سعد يعود خلف ميكرفون الإذاعة وقبل هذا وذاك تعود إليه صحته وعافيته التي افتقدها بعضا منها واستلقى على فراش المرض بعد أن صار لدى البعض نسيا منسيا لكن في قلوب وعشاق سماع صوته حيا باقيا ... فهلاّ وصلت الرسالة ؟
بقلم : يوسف عمر باسنبل