واستراح الفارسُ الهُمام

قضى عمرَهُ فارساً هُماماً في ميادين التربيةِ والدعوةِ والإصلاح .. لم يكلَّ ولم يملّ .. صادقاً مقداماً شجاعاً جريئاً في قول الحق يصدع به دونما خوفٍ أو محاباة ..

على قوّة طرحهِ كتب الله له قبولاً في قلوب الناس ، تفاجأتُ يوماً بالحضور الكبير لمحاضرته في أحدِ مساجدِ صنعاء ، بالرغم من بعض كلماته الحضرمية الصرفةِ عليه رحمة الله التي قد لا يفهمها غير الحضارمِ إلاّ أن النّاس كانت تنقادُ إلى صدقِ طرحِهِ وحلاوةِ منطقه ودعاباته الجميلة التي ينثرها بين ثنايا كلامه عليه رحمة الله ..

كم سنفتقدُ وستفتقدُ حضرموت واليمنُ والأمّة عموماً رجلاً بألفِ رجل، عرفناهُ وقت الأزمات والمحن، وحينما تعزّ علينا الرجال ..

كم سأفتقد عبارته الجميلة حين يحدّثني (سمع بارك الله فيك) .. ولكن لنا في لطفِ الله به العزاء الجميل ..

رحمك الله وثبّتك بالقول الثابت، وأنار عليك قبرك واوسع مُدخَلَك، وجعل الجنّة مثواك ..

وإنّا لله وإنّا إليهِ راجعون ..

بقلم الدكتور / عادل محمد باحميد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص