10 ابريل يوم تاريخي لليمن

بعد طول انتظار وتلظي لخسارة الشباب أرواحهم الزكية في ثورة الـ11 من فبراير، ليصنعوا بأروحهم أشعة يوم لليمن أكثر رونقا مما ترسله الشمس ، ولخلق مستقبل أفضل لليمن واليمنيين ، إلاّ أن انتظار الجميع طال، وغلب الاكتئاب نفوس الشرفاء ، فهاهي ثورتهم قامت وأرواحهم فاضت ودماؤهم سالت ، وزمرة الفساد هم هم في مواقعهم ، و تفاءل الكثيرون أن عجلة التغيير مع انتخاب فخامة الرئيس هادي بدأت في الدوران ، وولت الوجوه شطر هيكلة الجيش لكونها أهم عائق يقف في التأسيس لدولة المؤسسات والمواطنة المتساوية خاصة لما يبدو جليا من انحصارها في يد قبيلة بعينها.

ومع كل يوم يمر تحترق القلوب وهي تشاهد ضياع أرواح الشباب دون تحقيق أهدافهم السامية لرؤية يمن أفضل ومستقبل أجمل.

ولكن أبى مساء العاشر من أبريل إلاّ أن يستبدل بكاء القلوب حزنا على الوطن ببكاء العيون فرحة بتحرره ، فمع سماع كل قرار يدوي بدلالاته حتى تفيض العيون بدموعها حبا وتفاؤلاً بمستقبل الوطن من سيطرة بعض أبنائه واختزال دولته في أسمائهم.

قرارات أقل ما توصف به إنها قرارات شجاعة ملبية لطموح الأحرار ، وتضع القطار الوطني على بداية سكته للانطلاق نحو تأسيس دولة المؤسسات دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية ، دولة العلم والكفاءات لا الأسماء والوساطات.. دولة النماء والتقدم والازدهار بعطاء أبنائها الأكفاء والمتميزين في كافة المجالات بحسب ثقافتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم لا مناطقهم و قرابتهم.

هذه الليلة بعضهم تجاوزت الفرحة وبهجة فؤاده تفكيره ليطلق عليها لقب( ليلة القدر) ، ومعذور كل من سماها كذلك ، فقد جاء في الصحاح قول الأعرابي شاكرا ربه سبحانه بقوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.

لا اشك أن غالبية الشعب اليمني الكبرى تبتهج بهذه الليلة الوطنية على الإطلاق ، فكم انتظرتها النفوس كثيرا: ليس كرها لبعض الأسماء إنما رغبة في البناء ، رغبة في مواكبة العصر ، رغبة في أظهار اليمن بما يستحقه مما تؤهله له ثروته البشرية والطبيعية.

راجيا وكل وطني شريف أن تؤسس هذه القرارات للخطوة الأهم بعدها بما يعزز الوحدة والنماء الوطني ، بكل ما له انعكاس على تقدم الوطن وراحة المواطن.

ومن ثم أتوجه بكل الامتنان والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على قراراته الحكيمة الشجاعة مؤيدا لها ومثلي الملايين ، شادين على يده مباركين خطواته لكل ما فيه تحقيق الاستقرار والنماء ، شاكرين له صناعة يوم الـ10 من إبريل كيوم وطني خالص يسعد به كل يماني أصيل.

بقلم : محمد عمر الضرير

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص