إعلام منحل!!

تبرز بين الحين  والآخر قضية الإعلام الرياضي المنحل بغية إعادة الحياة لجسد الإعلام الرياضي العليل عبر عدد  من الرؤى والمقترحات التي تنتهي بانتهاء حماس الزملاء وبانتهاء المناسبة التي دعت الى طرح قضية الإعلام الرياضي وهو أمر بات مألوفا نتعامل معه بواقعية شديدة  تؤكد على إن الإعلام الرياضي يراد له أن يبقى منحل ومتشرذم  الذي يراها البعض بأنها تصب في مصالح قوى أو جهات معينه ويراها آخر بأنها حاله طبيعيه لواقع الإعلام والزملاء الذي  ينتشر بينهم الغل والحسد وهكذا دواليك.

في المؤتمر الوطني الأول  للرياضة الذي اختتم  اعماله مؤخرا تم طرح الموضوع من جديد بل وتعدى الطرح من مجرد مناقشة لواقع الإعلام الى تشكيل لجنة تحضيرية من الاساتذة الخبراء في هذا المجال راعوا فيها التمثيل  لكل محافظة لعل وعسى أن يتم إعادة لحمة الإعلام الرياضي الممزقة كما  يقو ل بذلك أعضاء اللجنة غير انه  و قبل أن يجف حبر تشكيل اللجنة حتى أعلن ثلاثة من الزملاء نفيهم  بأي علاقة مع هذه اللجنة  كون أمر كهذا يتم مناقشته وتحديده عبر الجمعية العمومية للاعلام الرياضي وهو كلام سليم  وموقف مشرف لهؤلاء الزملاء الذي صوبوا الكرة الى منتصف الملعب وليس عبر ضربة حرة غير مباشرة مشكوك في صحتها.

موقف الزملاء أعادني الى انه وفي كثير من المناسبات يتم التفاعل مع بعض القضايا بصورة غير مدروسة بحسن النية غير انه كان من المفترض أولا دراسة الفكرة وقانونيتها بعيدا عن ردة الفعل أو استغلال  هذا الحدث الذي  ناقش قضايا الرياضة ووضع التصورات المستقبلية لتطوريها ومن بينها قضية الإعلام الرياضي الذي يبدوا انه ليس معنيا  أو انه ليس طرفا مهما ومؤثرا بدليل الاشارة  إليه باستحيا وهو مايؤكد شكوكنا وكلامنا بان الجهات المسئولة غير مستعدة لإعادة  لحمة الإعلام الرياضي ويسرها أن تراه ممزقا مع إنها بيدها الحجة والمسوغ القانوني لإقرار توصية تقضي بتشكيل لجنه للإعلام الرياضي من قبل وزارة الشاب والرياضة .

وإزاء ذلك  فان أمر الإعلام سيبقى كهذا  حتى يتفق الزملاء فيما بينهم ويتفقوا على الأهمية لإعادة كيان الإعلام الرياضي الى  الحياة من جديد وهو أمر ليس صعبا أو مستحيلا إلاّ إنني أراه صعبا كون البيئة الإعلامية فيها الكثير من الأمراض العالقة بأفكار زملائنا  كحب الذات وتبوا الزعامة وهذا يستحق وهذا لايستحق وغيرها من التباينات التي نؤمن بوجودها إلاّ أنها زادت وأخذت منحى آخر في ظل المتغيرات التي تشهدها البلد والتي أفرزت وضعا جديا زاد أمور الإعلام والإعلاميين تعقيدا لايمكن أن يؤسس أو يهيئ المناخ لإعادة تفعيل اتحاد الإعلام الرياضي.

بقلم : علي جمعان باسعيده 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص