حصلت صباح اليوم على نسخة من أسبوعية 30 نوفمبر الصادرة بالمكلا عدد الأسبوع الماضي التي احتوت على حوار مع مدير أمن دوعن العقيد سالم أحمد حطروم الذي إلتقيته قبيل الحصول على الصحيفة وكان اللقاء الصحفي المنشور واللقاء الشخصي مع حطروم كشفت لي الكثير من شخصية من يتبوأ على كرسي حماية المديرية والحفاظ على أمنها وإستقرارها رغم أنه سبق وأن جمعتنا جلسات عابرة حيث كان يشغل مدير البحث الجنائي ومعها إتصالات متبادلة لمناقشة ما يتم نشره من أخبار تتعلق بأمن المديرية وحقيقة وجدت في شخصه الكثير من التعاون والتفاعل ولديه إحتراما بعد أن وجدنا أنه يحترم الإعلام كسلطة رابعة .
جلسة اليوم مع العقيد حطروم كانت عن طريق المصادفة ومعه عددا من الجنود التابعين وشاءت الأقدار أن نتناقش في قضية المعلم عبدالله باصهي الذي نشرت بعض المواقع الإخبارية خبرا عن تعرضه للضرب والإعتداء داخل مبنى أمن مديرية دوعن وهو الأمر الذي قام مدير البحث والجنود بنفيه وغضبهم من الخبر المنشور مطالبين بتكذيبه مع توضيحنا بأن حق الرد مكفول لكن العقيد حطروم أراد إنهاء القضية وفقا وقاعدة لاضرر ولا ضرار وإن مهمتهم تنحصر في مساعدة المواطن ودون تصعيد القضية مع إيمانه بحرية النشر وكان حطروم أكثر تفهما للموضوع وعقلانية رغم أن مكان اللقاء كان داخل مبنى محكمة صيف الإبتدائية .... بعض الجنود أبدو غضبهم من النشر وكأنهم يحاولون الحد من نشر أي أخبار تمس المديرية مع العلم أنه لو كانت تلك الأخبار كاذبة فالقانون كفل لهم حق الرد وهذه الرسالة التي نريد إيصالها للجميع في المديرية وخصوصا المسئولين بأن الصحافة سلطة رابعة وتهدف إلى مساعدة الأمن والسلطة في إطار التعاون المتبادل مع عدم إغفال حقوق المواطن المسكين وعلى الصحفيين الوقوف في الوسط دون التحيز لأي جهة كانت وعدم الخوف من عبارات التهديد والوعيد التي قد تطالهم من بعض من يرون أنفسهم فوق الآخرين لأنه في النهاية لايصح إلاّ الصحيح .
حوار العقيد المنشور في الصحيفة أشار فيه إلى إنخفاض مستوى الجريمة وإنعدام الجرائم المنظمة وتأكيده على وجود الجرائم البسيطة مثل السرقة وهي أمور نأمل أن يتم التغلب عليها بعد أن حدثت خلال الأشهر سرقة منظمة قامت بها عصابات من خارج المديرية نتيجة لتعدد منافذ المديرية وهي حقيقة ذكرها حطروم في حواره لكن هل تم تأمين تلك المنافذ ؟؟ أم أنه سيتم تأمينها عند وقوع كارثة جديدة ؟؟ مشاكل المديرية أمنيا حتما ستكون كثيرة في ظل تباعد أجزاءها لكن هناك مشاكل تظل أمورها بيد إدارة الأمن والسلطة المحلية فيوم بعد آخر نتمنى إبعاد المهمشين (( الحرافيش )) الذين يتزايد عددهم إضافة إلى إتهامهم بمحاولة إختطاف طفلة من أحد مناطق دوعن ومناقشة موضوعهم داخل المكتب التنفيذي بالمديرية لكن أين وصلت المتابعة في الإبعاد ؟؟ ومن المسئول عن التنفيذ ؟؟ ومتى سنرى ساعة الرحيل ؟؟
دوعن تعد المديرية أحد مديريات حضرموت الأكثر أمانا ولكنها بدأت تدخل إليها بعض العادات الدخيلة التي تزعزع أمنها وإستقرارها مثل حمل السلاح الذي صار عادة وظاهرة وقد يؤدي إلى أبعاد أخرى وكذا وجود شجرة القات وإنتشارها في بعض المناطق خلق العديد من المشكلات التي كان أبناء دوعن في غنى عنها ..
بقلم : يوسف عمر باسنبل