حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده :
قبل أمس الأربعاء انطلقت منافسات دوري الدرجة الثانية في صنعاء وعدن بعد طول ترقب وانتظار والذي تشارك فيها فرق كبيرة وعريقة لها جمهورها ولها متابعيها إلى جانب ماتزخر به من لاعبين واعدين أضافة إلى اللاعبين النجوم والمحترفين الأجانب.
وكما يعلم الجميع فان التأخير في انطلاق المسابقة ليس بالجديد بقدر ما انه يتخذ أشكالا وألوانا متعددة غير إن مضمونها يتعلق بتأخر صرف المخصصات المالية ، العثرة التي تقف امام تطور مستقبل الكرة اليمنية وتحد من طموحات الأندية المشاركة وتجعل من أمر تنظيم نفسها وبرامجها على روزنامة محددة من سابع المستحيلات للسبب الآنف الذكر الذي حجر الزاوية في رؤية موسم منتظم يرجى من الكثير ، لذلك لا غرابة ان نرى أمور الاندية تأخذ الجانب العشوائي في تحضيراتها للمسابقة وفي إدارتها لهذا النادي أو ذاك كونها مرهونة بصدقة الوزارة التي لا تعطي إلا بعد طلوع الروح.
وبما إن الوضع بهذه الصورة القاتمة فان الاحتمالات مفتوحة على الآخر في مشاهدة مسابقة إسقاط واجب وفي رؤية أندية تبحث عن نفسها ولاعبين يلهثون وراء جلد منفوخ من دون تتوفر لهم ابسط الأشياء التي تجعلهم قادرين على مطاردة الكبة وترويضها وقبل ذلك تصويبها نحو الهدف كون فاقد الشيء لايعطيه.
وحتى لا نسهب كثيرا في تحليل الوضع البائس فإننا نأمل إن نرى مسابقة واضحة المعالم بأقل الإمكانات تأخذ في الحسبان كل هذه المتناقضات خصوصا وان الاتحاد العام ولجانه خبروا مثل هذه الأوضاع المعقدة التي تقيد حركة الأندية التي تعيش هم الدعم المالي الذي تم إقراره و الذي بالكاد يمشي أمورها لجولة الذهاب فيما مرتبات اللاعبين والاجهزة الفنية وحوافز الفوز وقبل ذلك تبحث عن بدل السفر والسكن والغذاء .
وامام كل ذلك فان بدء المسابقة لايعتبر انتصار لهذه الاندية للبقاء على قيد الحياة الكروية او للاتحاد كتنفيذ نشاط كون ذلك غير مقبول لكرة يمنيه ننتظر منها ان تتطور وتتقدم بما تملكه من إمكانيات فهذا الواقع علينا تغييره بإقناع النخب السياسية بماهية الرياضة وما الذي تحققه من انجازات وانتصارات تفوق ماتحققه السياسة.