حضرموت اليوم / سيئون / خاص:
في إطار أنشطة مكتبة الشيخ سالم بن زين باحميد الثقافية بمنطقة مدودةسيئون حضرموت ، وعلى ضوء " تريك الغاز " الذي اعتلى جدار سطح المكتبةمخترقا ظلمة الليل حينما مارس التيار الكهربائي عنجهية " الطفي " لفترة
زمنية تجاوزت الـ 6 ساعات ؛ نظمت إدارة المكتبة مساء اليوم السبت 18 مايو جلسة" كتاب الشهر " لشهر مايو 2013م حيث استعرض الأستاذ وضاح محمد باحميدكتيّب بعنوان : تجربتي الشعرية في المهجر لصاحب المكتبة / الشاعر سالم بنزين باحميد رحمة الله عليه .
وفي الجلسة التي أدارها الأخ محمد محمود الذي تحدث بأسلوب راقي و جذاب عنأهمية القراءة و مكانتها و دورها في تثقيف الشعوب ؛ ، أبحر الأستاذ وضاحبالحاضرين و غاص بهم في بحر التجربة الشعرية في المهجر للشاعر سالم زينباحميد منذ أن كان تلميذا في مدرسة النهضة بسيئون ودور الأستاذ أحمدباسلامة في تشجيعهم على القراءة و الاطلاع و مرافقة الكتاب منذ الصغر لمالذلك من أهمية كبيرة في توسيع مدارك الإنسان ، مستعرضا جزءً من قصيدة "مربي الأجيال " التي ألقاها الشاعر بعد عودة أستاذه باسلامه من رحلة الحجعام 1963م ، ثم تواصُل الشاعر مع عدد من علماء و رجالات وادي حضرموتأمثال السيد صالح بن علي الحامد و ابن عبيداللاه و الباكثير و غيرهم .
بعدها تطرق المحاضر إلى رحلة الشاعر وسفره إلى اثيوبيا ( المهجر ) معوالده 1955م للعمل هناك ، ولم يكن الشاعر حينئذ بمعزل عن بلده و العالمبل على العكس استطاع هناك و من خلال الجالية العربية أن يكوّن له مجموعةصغيرة تعينه على القراءة و الاطلاع .. ومما زاد الأمر بهجة و سرورا لدىشاعرنا وجود مكتبة صغيرة لأحد أبناء وادي دوعن " بن سلم " حيث تهيأ لهالجو المناسب و استطاع من خلال تلك المكتبة أن يرتبط بالكتب و المجلاتالعربية و الدوريات و التواصل مع بقية البلدان العربية . ومنها عرفالعقاد و نزار قباني ونازك الملائكة و أبو ريشة و نعيمة و غيرهم الكثير..
يقول الشاعر باحميد .. لقد كتبت أول قصيدة رأيت أنها تستحق القراءة فيأديس أبابا عام 1958م بعنوان حضرموت وقرأتها أمام أفراد مجموعتي الصغيرة. يقصد أولئك النفر من حضرموت رواد مكتبة ابن سلم .
ويستطرد الأخ وضاح باحميد : لقد تأثر صاحب التجربة كثيرا بأولئك الشعراءالعرب الكبار الذين كان يقرأ لهم أمثال عمر أبو ريشة و أبو القاسم الشابيو البياتي و غيرهم ، واستعرض في تلكم الأمسية عددا من القصائد الشعريةالتي ضمها الكتاب ورحلة عدن ثم عودة شاعرنا باحميد إلى مسقط رأسه مدودهعام 1963 م
في ختام الجلسة أتيحت الفرصة لكل الحاضرين للحديث و التعبير عنانطباعاتهم حيث أعربوا عن ارتياحهم و شكرهم العميق لمن شارك و أعد هذهالجلسة الجميلة رغم الظرف الكهربائي المعيق ..
وقد أعلن مدير المكتبة الأستاذ نزار باحميد عن ضيف " منتصف الشهر " يومالجمعة القادم إن شاء الله الشاعر الشعبي المعروف / حسن عبدالله باحارثةالذي سيستعرض عددا من دواوينه و قصائده الشعرية ووجه الدعوة للحاضرين وجميع رواد المكتبة و المهتمين بالشأن الثقافي عموما و الشعر الشعبي ومحبي باحارثه على وجه الخصوص ..