المتنفس الآمن للمخلوع والخليع

السلطة و الحكم , و الجمهرة  و الزَّحمة , و الاستعراض وفتل العضلات على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك ) , قد تكون هي المتنفس المريح , والملاذ الآمِن , بل والطريق الأسلم و الأسهل , من الواقع الميداني الشاق , الذي يحتاج إلى  وزارات ومرافق حكومية وسفراء , وحراسة , وأمن عام  و أمن خاص و أمن سياسي و أمن مركزي  و أمن قومي وجمهوري وملكي وأحمر وأسود ..

وهذا ما جعل الرؤساء والملوك المخلوعين والهاربين الأحياء والميِّتين .. حتى المخلوع :علي صالح  والإمام الراحل حميد  الدين , والأسرة وأصحاب العترة , والسيد البيض , والرفاق السود , والخبرة الحُمْر, وكذا المبعدون والسارقون , ومن تبعهم إلى أن تنتهى شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك..  وبعدها يحلها ألف حلال المهم .. أن من سبق ذكرهم , ممن فاتهم القطار ولحق بهم العار , ورفاقهم الأشرار, يظهرون بإعلانات ممولة , ولهم منشورات متنوعة..  تظهر بكل الأشكال والألوان , مرةً بفتوى تُحِلُّ أو تُحّرِّم , ومرةً أُخرى بسياسة واقتصاد , ومرةً ثالثة بأزياء وإعلانات , وأُخرى بِحِكَمْ ونصائح , وخامسة بسب وفضائح , وهات يا فيس بوك هات..!!.  بل حتى السيد: الإمام الغائب المنتظر - الحمد لله - ظهر في الفيس بوك .

يبدوا أن هؤلاء كانوا يعُدُّون العدة ويجْمَعُون  لمثل هذه الفس بك المشهودة والحامية الوطيس .. لقد اجتمع في الفيس بوك , الأحياء والأموات , الكُفَّار والمسلمين , الجِّن والإنس , بل وحتى الطيور والحيوانات والحشرات , الضارة والنافعة ..  وقد تكون - بصراحة - هي الطريقة الآمنة للعيش بسلام جنباً إلى جنب مع خلق الله أجمعين .. كما أنها الطريقة الوحيدة والأسلم , للشهرة , و الهنجمة والحصول على المعجبين والأصدقاء . بدون سلاح ومسلَّحِين .. وبدون وجع راس .. وهذا ما استفاده المخلوع  والخليع - وبعض الكائنات الأُخرى- من ثورة الشباب الأبطال رضي الله عنهم وأرضاهم .

بقلم : فؤاد الحبيشي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص