يعرف أبناء سيئون { معرض الخليج }وما أدراك ما معرض الخليج .. معرض فجر قضية ما تحملها ملف ..ذلك المعرض في الظاهر تجاري ولكن الباطن يعلم الله !! ، مما جعل الناس يثيرون تساؤلات حوله: من هو مالكه الحقيقي ؟! .. عقد الإيجار غير واضح للمالكين الحقيقيين لمبنى المعرض{أعضاء التعاونية الاستهلاكية}.. به عمال كثر ويوحي وكأن دخله لا يغطي متطلباته وأجور عماله ومصروفاتهم اليومية التقليدية .. هذا المعرض سبَّبَ لأهل سيئون الكثير من المشاكل!!... منه تنطلق رصاصات الغدر .. وفيه يتجمع المسلحون وكأنهم داخل مؤخرة لوحدة عسكرية !!.. كل هذه الأسئلة والاستفسارات جعلت هذا المعرض لغزاً !! .. لسان حال أبناء المحافظات الشمالية بسيئون يقول : إنه مصدر خوف وقلق لهم داخل سيئون ويسيء إليهم ، وبهذا خالف هذا المعرض الآداب والأعراف التجارية .
- حاول شباب الحراك اقتحامه مراراً ، ولكنه كان عصياً عليهم بحكم دفاع هؤلاء المسلحين عنه.
- في إبريل الماضي ألغى الحراك مسيرة كان مقرر أقامتها صباحاً ، ولكن بعض الصبية جاءوا ليرمون ذلك المعرض بالحجارة من ُبعد ويُقابلون بالرصاص الحي .. في ذلك الأثناء تفاجأ الناس باشتعال النيران بهذا المعرض .. أسئلة توجه للجهات المخولة بالتعويض:
- من أشعل هذا الحريق والصبيان بعيدون عنه ؟!
- توقع الناس أن يستمر الحريق بهذا المعرض لفترة طويلة ، لاسيما وبداخله بضاعة كثيرة ومتنوعة ، ولكن النار انطفأت بسرعة غير مقبولة !! ، ناهيك وعدم مشاهدة البضاعة المحروقة ، وكذا آثار ذلك الحريق غير المقبولة أيضاً !! .
- إذن هل نصدق من يقول: بأنه شوهد قبل ليالٍ من الحريق ، أن أصحاب ذلك المعرض وهم ينقلون بضاعتهم بسيارة نقل كبيرة ليلاً.. إذن بضاعتهم ردت أليهم واسأل العير!.
- لماذا لم يمس ثاني أكبر معرض بسيئون مع أنه من نفس المصدر وعلى بعد أمتار منه ؟! .
- بعد أيام أصحاب هذا المعرض نصبوا خيمهم أمام المجمع الحكومي بسيئون وأقاموا اعتصاماً وجاءوا عشاءً يبكون ، وأغلقوا الطريق أمام مرأى من الأجهزة الأمنية بل ومنعوا الوكيل العام المساعد من الخروج من المجمع .. السؤال لو فعل هذا آخرون كيف سيكون تعامل تلك الأجهزة ؟! .
- رفع هؤلاء المعتصمون شعار لا الظلم وأقاموا جمعة ( مباركة) في مكان اعتصامهم متناسين من بدأ بالظلم ، وكأنهم ساووا بين الجلاد والضحية !!.
- من بدأ بثقافة الاستعلاء بحضرموت ، وباستفزاز الناس حتى في الأسواق ، من خلال مضايقة الطريق بالبساط { أمام مقهى أبو كندان} بسيئون والويل لمن تكلم !.
- من تحدى هيبة الدولة بسيئون وروح النظام الذي تربى عليه أبناء هذه المدينة وحضرموت عامة ، من خلال نصب الحزام الأزرق بالقوة والهمجية قبل سنوات حول حديقة سيئون {متنفس المدينة}، وانتهت المسرحية بتعويض الفاعلين بأماكن تجارية مجانية وكأنهم مواطنين ( نمرة واحد) ، وأخذوا التعويض وعادوا (حمران العيون ) ثانية إلى الأسواق بعد أن باعوا أماكن التعويض تلك!! .
- من غرس في نفوس الحضارمة (الطيبين) الكراهية حتى أنهم كرهوا ذلك اليوم الذي عرفوا فيه الوحدة ؟ .
- أليست كل هذه مسببات الانفصال ؟ .. إذن من هو الانفصالي الحقيقي ؟ .. ومن خلال هذه الملابسات التي أثيرت حول هذا المعرض ، هل فهمت الجهات ذات العلاقة والمخولة بالتعويض هذا اللغز ؟؟!! ...
بقلم : الأستاذ سعيد بن زيلع