تعددت التسميات والمصالح والأغراض والأهداف غير أن الصندوق واحد وما بداخله من الأسرار قليلة الايجابية وكثيرة السلبية لا يعرفها إلاّ المطلعون عليها وقليل من الناس يرون إيجابياته وكثيرهم لا يعرفون فساده .
و الصندوق عادة ما يكون محصورا بين مديره العام وأمينه فهما مفاتيح أسراره ومن يحاول الاقتراب منه ومنهما ، مُحاربا أو مطرودا ، او مهمل الحقوق ، وحكاية الصندوق حكاية وشروطه تشيب بالمواليد ، وان ضربت لكم مثلان ( فأنا ما قولها لكن غيري بايقول ) .
الاوله : إن كان أحدكم أيها القراء فتح له القدر قلب وزيرا أو محافظا أو وكيلا أو وكيلا مساعدا وعينه مديرا لصندوقنا ورغب أن يتبعه صندوقنا كظله أن يكون فاسدا و باسط اليد على من أكرمه ورشحه وعينه فمليون عند التعيين ومائتي ألف شهريا وان أصيب احد أبناء الثلاثة المبشرون بصندوقنا بحادث مروري أو أي حادث أو مرض حتى وان كان بالزكام فلا يبخل بتقديم المعونة بحسب حجم الحادث والمرض ، وهكذا معونة الحمل والولادة وإكرامية رمضان وكسوة العيد ، وحذاري أن ينسى بعض الإعلاميين الذين حادو عن المهنية الصحفية فإكرامهم واجب للتمليس وتلميع الصورة ، ومن أراد منكم أن يهرب الصندوق من بين يديه كهروب الشيطان عند تلاوتنا لآية الكرسي فليعمل عملا صالحا ، فلا يكرم من رشحه وعينه ونصبه .
الثانية : صندوقنا هذا أمره غريب وعجيب و بدون رقيب ولا حسيب ولا يأخذ من دروس الماضي وأقوال أهله عبرة وموعظة للحاضر والمستقبل ، ومنها مقولة( من يده تحت الرحى ما دارها ) وصندوقنا ياليته وضع يده تحت الرحى لكنه وضعها تحت مكائن الكهرباء وهكذا نصبح ونمسي بلا كهرباء ولا نظافة .
بقلم : سليمان مطران