سيئون يتخبط

يعيش نادي سيئون أحد أندية حضرموت أوضاعا متخبطة بعد أن تسلمت دفة القيادة فيه إدارة لم تعر التخطيط إهتماما وتركت أمور النادي تسير على بركة الله ودعوات كبار السن في أحياء السحيل وشحوح وأعتبرت من يوجه لهم النقد إنهم أعداء النجاح وكلامهم مجرد حكاوي على مقاعد القهاوي إلى أن وصل الأمر إلى ماهو عليه وأصبح نادي سيئون ضمن كان يا ما كان في قديم الزمان ناد ٍ عريق اسمه سيئون يحقق بطولات ويسعد أبناء وادي وصحراء وادي حضرموت .

كان نادي سيئون خلال العقد الأخير من القرن مصنعا لنجوم كرة الطائرة اليمنية والفريق الذي لايقهر لكن دوام الحال من المحال وإنقلب النادي رأسا على عقب وتحول سيئون من ناد ٍ شهير في كرة الطائرة اليمنية إلى ناد ٍ غير قادر على حضور مباراة تقام على ملعبه لهدم القدرة على حل مشاكل اللاعبين في ظاهرة كان من الأولى بجماهير الوادي والصحراء العاشقة لهذه اللعبة أن تهز الأرض تحت أقدام إدارة النادي وتطالب برحيلها إن بقيت بعض الكارثة لأنه من المفترض أن ترحل تلقائيا لكن لا هذا حصل ولا ذاك وسمعنا أعذارا أوهن من خيوط العنكبوت في محاولة لتبرير الفشل مع أن السمعة السيئة ستطال كل الحضارم الذين فضل أغلب السكوت وتمرير الموضوع على إعتبار أنه غلطة من غلطات الشاطر التي تكررت وتحولت الشطارة إلى ................

نادي سيئون أحد فرسان رياضة الوادي يتخبط وبدأت الملامح واضحة قبل سنوات لأن العشوائية كانت المسيطرة على أوضاعه في ظل غياب التخطيط والحذق الإدراي فمع إنطلاقة دوري الدرجة الثانية نرى أن فريق كرة القدم لايزال في غيابة الجب ّ ومن باب الشطارة تقوم الإدارة بتعيين المدرب قبيل إنطلاق البطولة بقليل على أساس أن اللاعب السيئوني لائق بدنيا بالفطرة وإستمر المنوال على هذا الحال إلى موسمنا هذا الذي خسر فيه النادي حتى اللحظة جميع مبارياته لغياب التحضير الجيد والإعداد السليم لأنه ما كل مرة تسلم الجرة بعد أن ظلت مستحقات اللاعبين والجهاز الفني بدون تصفية منذ نهاية الموسم لتضاف إلى مشكلة فريق الكرة الطائرة بالنادي .

رئيس النادي يسلم مرزوق شخص طيب لكن الطيبة لا تعني النجاح الإداري والقدرة على حل المشكلات داخل النادي ما دامت أكبر من قدرات الإدارة التي لانرى منها إلاّ يسلم في الواجهة بعد حديثه لأحد المطبوعات الرياضية في بلادنا حيث شممنا في الحوار رائحة طلب مد يد العون من السلطة المحلية ومن آخرين بهدف إنتشال وضع النادي دون أن يعلم بأن قيادات سلطة المحافظة لا تقرأ صحف الرياضة وتشجيعهم للرياضة يكون عند الظهور وتحقيق الإنجازات لأنهم يعملون بمبدأ ( إضحك تطلع الصورة حلوة ) وبالتالي فحوار يسلم مردود عليه ومع هذا تأكد بعد أن سمعت ذات مرة رئيس أحد أندية حضرموت يقول أن رئاسة الأندية تتطلب تجعل مهمتهم ( شحاتة محترمة ) لأنك تطرق باب هذا وذاك لعدم إيمان رجال مال وأعمال حضرموت بأهمية الرياضة ....

يسلم مرزوق في حواره حاول أن يلقي باللوم على معارضيه وربما يعتقد أنهم يسعون لإسقاطه لأنه ناجح لذا ظل مستمسكا بكرسي الحكم في نادي سيئون وليته يستمع لنصيحتي بان هذا هو الوقت المناسب لتقديم الإستقالة ليضع الجميع في الأمر الواقع لأن كلام الجرائد لن يفي بالغرض .....

كلنا يؤمن بأن نادي سيئون يتخبط ويحتاج وقفة من الجميع مالم فإن النادي يسير في طريق الهاوية والسقوط ربما من الدرجة الثانية لأنه يبقى فيها  فقط في ظل غياب المستوى الحقيقي المعروف عن نادي سيئون .

بقلم : يوسف باسنبل

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص