يقع المسجد النبوي القديم بين باب السلام وباب البقيع بطول 84 متر وعرض 30 مترا تقريبا تقرأ فيه تاريخ امة الإسلام وأحداثا جسام بها أعيدت للامة هيبتها ففي سورة الحجرات تعليم للصحابة كيف يتعاملون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بيته في هذه البقعة الطاهرة .
وفي ذات المكان لك أن تتخيل كيف دخل الصديق من الباب وثبت الأمة بعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على دينها وان الدين باق إلى قيام الساعة وفي هذه المساحة ربط ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة بعد أسره لثلاثة أيام وبعد أن رأى عدل الإسلام والرحمة المهداة للعالمين واخلاقه اسلم وفيها طلب سيدنا عمر من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقطع عنق الصحابي البدري حاطب بن أبي بلتعه لأفشاه سر تحرك جيش المسلمين لفتح مكة مع سارة مولاة أبي لهب إلى قريش في السنة 8 هجرية .
ومن إحدى جنباته اطل الرسول صلى الله عليه وسلم ليتحدث مع زوجته وبين لاصحابه انها زوجته صفية ليقطع على الشيطان الوسوسة .
وهناك البساط الأخضر في الروضة الشريفة بين بيته ومنبره والى يومنا هذا يتدافع المسلمون الذين وصلوا الحرم المدني ليحضا كل منهم بركعتين فيها .
وعندما تقترب وأنت ماشيا بين باب السلام وباب البقيع من الحجرة التي فيها الجسد النبوي الشريف وصاحبيه الصديق والفاروق تشعر بعظمة المكان وهيبة الموقف فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس زعيما تهابه فهو ارحم بنا من أمهاتنا وآبائنا وسيدنا ابوبكر حافظ على الدين وقاتل المرتدين والخليفة الثاني عمر ابن الخطاب في خلافته جعل للمسلمين شانا ودولة يهابها الأعداء .
فمن الأفضل إن يبادر كل منا لترتيب اولوياته ويضع في مقدمتها الذهاب إلى مكة والمدينة اما في عمرة أو حج فليس من عاش الحدث كمن سمع عنه ..
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه