من حكم الرفاق إلى حكم الوفاق

حُكمنا سنيناً طوال لا يجرؤ أحد على أن يتلفظ ببنت شفة ومن تجرأ أو حتى مجرد نية أصبح في عداد المفقودين أو المسحولين ...

ثم جاءت الوحدة التي رأيناها نحن في الجنوب هبة ربانية وقدمنا في سبيلها دولة بكامل مؤسساتها وعلم وعملة وعاصمة وأرض وحُكمنا سنيناً أخرى نصيح بأعلى أصواتنا ولكن من يسمع ؟؟!!!! ...

ثم جاءت الثورة الشبابية السلمية وجاءت في وقت أصبحنا في وضع لا نحسد عليه فهرعنا إلى الساحات نهتف للمستقبل ونطمح للغد المنشود الذي طالما حلمنا به .

وهانحن بعد عامين من الثورة في حكومة وفاق أصدق وصف لها أنها ( كالذبابة ) جناح فيه الداء والآخر فيه الدواء وعلى ماقال الحكيم ( إن شفت شي ماقلت شي وإن حد حكالي ماحكيت !! .. ) قتل وخراب واغتيالات وفوضى وتقيّد ضد مجهول !!

فمتى ننعم بيمن جديد ووطن يشعر فيه المواطن أنه إنسان له من الحقوق ماعليه من الواجبات .. ؟؟ !!

متى نهنأ بدولة يأمن فيها الخايف ويقوى فيها الضعيف وتصان فيها الحقوق ونعتز بها وبجوازها إذا ما اغتربنا في الدول الأخرى ؟؟!!

قل عسى أن يكون قريبا ...

 

بقلم :عبدالرحمن باتيس

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص