إحدى الاثنتين !

كتب و كتبتْ و كتبتُ وكتبنا مقالات كثيرة و مواضيع غزيرة و قصائد مثيرة عن حال الكهرباء في بلاد النور وادينا الهادي وادي حضرموت الذي لطالما تغنينا وتغنى آخرون بمزاياه و مزايا أهله الذين ينطبق عليهم وصف " الطيبين "حالة الطقس في وادي حضرموت خلال أشهر الصيف معروفة لدى كل سكان الكرة الأرضية والفلاحين وخبراء الأرصاد أنها لاتطاق ! وأن الجو هنا في وادينا حار جاف مرهق للعقول ومهلك للأبدان متلف للأعصاب وذلك في الحالات العادية للإنسان السوي المعافى في بدنه الآمن في سربه الذي يمتلك قوت يومه و ليلته ..

هناك من يسر الله شئون حياته .. فتمكن من شراء ماطور لتوليد الكهرباء إذ أصبح في ذا الزمان من الضروريات في كل بيت حضرمي مثله مثل السيكل و القاري و السلالم .. ومن الناس من يصبر و يصابر و يكابد .. ويبيت ليله وهو يحتسب الأجر من الله تعالى ، مستشعرا الظلم الذي وقع عليه من المتسببين في هذا البلاء متوجها إلى الله تعالى أن يكرمهم بإحدى الاثنتين .. إما الزوال .. أو الهلاك , لأنه قد يئس من الدعاء لهم بالصلاح والهداية طيلة السنوات العجاف الماضية . وهو على أمل في الله تعالى أن يبدل الحال بأحسن منه ..

أما من تضاعفت بلواه بمرض ، أو حاجة ، أو حالة صحية سيئة فإنه يرجو الله الحكم العدل ان يبتلي من تسبب في هذا ( الطفي ) ناهيك عن الأطفال البائسين و الشيوخ اليائسين هي دعوة لكل من له علاقة بعصب الحياة ( الكهرباء ) أفق من غفلتك ، وراجع حساباتك .. فإن هناك عيونا لا تنام وقلوبا لا تغفل وأفئدة لا تهدأ وألسنة لاتزال تلهج بالدعاء ليل نهار بأن يريكم الله تعالى من عجائب قدرته .. فهو سبحانه يمهل ولا يهمل !

حينها ستدركون ـ إن كان ذلك متاح لكم ـ أن الظلم ظلمات يوم القيامة و إن كان التيار الكهربائي والنور اليوم بين أيديكم ..

بقلم : نزار باحميد

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص