في ماذا نتسابق ونتنافس في رمضان؟

أمرنا الله في أمور الدنيا أن نتريث ونمشي ولانستعجل قال تعالى : (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها ).

أما في أمور الآخرة ومضاعفة الأجر والثواب لها قال لنا -  سارعوا - سابقوا – تنافسوا- استبقوا –

قال تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) وقال (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) وقال (فاستبقوا الخيرات ) وقال (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )

وهاهي فرصة العمر تحل علينا قريبا في رمضان نسأل الله أن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان فعلى ماذا يجب أن نتسابق ونتنافس نوجزها على الآتي :

1-  فعل الخيرات أي فعل خير نسارع إليه لماذا ؟ لأنه في رمضان يضاعف سبعين ضعفا فتخيل لو أعطيت مسلما تمرة فكأنك أعطيته  سبعون تمرة فكيف لو كانت حفنة أو كرتونا وقس على ذلك (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)

2-  في إفطار الصائم فيكفي أن تفطر صائم بتمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن فلك أجر صيامه (من فطّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئا) .

3- في الصلاة في جماعة والحرص على الصف الأول والذكر وتلاوة القرآن .

4- في قيام الليل (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه) .

5- في بر الوالدين وصلة الأرحام( رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة ) .

6- في الاستغفار والدعاء وخاصة قبل آذان المغرب (إن للصائم عند فطره دعوة لاترد ) .

7- في الصدقة فتصدق يوميا ولو باليسير فرب درهم سبق ألف درهم .

8- في إحياء العشر الأواخر والاعتكاف فيها فكان صلى الله عليه وسلم يشد مأزره في العشر الأواخر ويوقظ أهله ويعتكف في المسجد الحرام .

9- في تحري ليلة القدر وقيامها (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه) .

10- نتسابق في الخصال الأربع لأبي بكر الصديق  فعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : ((من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة

11- بادر أخي الى المسامحة والعفو فالعلة في أعمال المتخاصمين والمتشاحنين فإنها لاتعرض على الله قال رسول الله صلى الله علية وسلم:(تفتح أبواب الجنة كل أثنين وخميس وتعرض الأعمال في كل أثنين وخميس__ فيغفر الله عز وجل لكل عبد لا يشرك به شيء إلاّ المتشاحنين يقول الله للملائكة ذروهما حتى يصطلحا ) (رواه احمد بن حنبل ..

 أخي الحبيب أترضى أن تخرج من رحمة ربك في شهر الرحمة والغفران .

12- أما النتيجة و الجائزة فهي عتق من النار (( إنَّ لله عتقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبد منهم دعوةٌ مستجابة )) وهو حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده (7450) 

ولاتنسى صيام الدهر كله وذلك بأن تتبعه ست من شوال (من صام رمضان وأتبعه ست من شوال فكأنما صام الشهر كله ) .

فياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر،،،،،،

بقلم : سالم حديجان

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص