يالها من كلمات ..
تخرج من فيّ أحدنا فتصيب وتجرح و لربما تقتل ، فالكلمة سلاح .. ذو حدين !!
قد لا يلقي لها القائل بالاً . فيكون ذلك عليه وبالا .
و الأمرّ من ذلك أنه لا يتراجع أو يندم ؛ فيعتذر .. فكم من كلمة كانت سببا في عداوةٍ وقساوةٍ و اقتتال
وكم من كلمة كانت سببا للحب و الود و الاحترام .
العنجهية ، والغطرسة ، و التكبّر ليست من صفات الحضرمي و المسلم بوجه عام .
فلماذا لا يراعي أحدنا .. ما تنبس عنه لسانه من كلمات ..
كفّ عنك هذا .. يا ابن السوداء !!
كلمات تغير لها وجه الرحمة المهداه .. لأنها تثير النعرات
و اليوم تتكرر مثل هذه الكلمات ، وقد خطا الإسلام خطواته الواسعة منذ مئات السنين
تمهل .. من أنت ، وكيف وصلت إلى ما أنت عليه !!
هل انت من اختار أباه ، أمه ، عائلته ، قبيلته ، و جعلناكم شعوبا و قبائل لـ ..... تعارفوا !
وفي ظل ما تعانية البشرية من تشرذم و انقسام و تفرق
وفي ظل ظروف الوضع الحالي ، حيث يأكل القوي في هذا العالم الضعيف نجد من يزيد الطين بلّة !
بأن يثير مثل هذه المنفّرات و المقززات ويدعي انتمائه لشعب حضرموت المسلم المسالم
و هنا أردد ما جاء على لسان الكاتب و الباحث في تراث و أدب و قِيـَم حضرموت الأستاذ سالم الجرو " أليس جدير بالمنتديات الإليكترونية أن تقاوم هكذا بكتيريا قاتلة لقوم الوداعة وحب الصلاح على المدى المتوسط والبعيد؟ "
أقول : بلى !
وهنا وقفة وكلمة لكل أبناء هذا الوادي الحبيب : كفاكم ظلما لأنفسكم و إخوانكم ، كفاكم سذاجة وبلاهة ، كفاكم نعرات ومشاكسات و مخالفات ..
قوموا و هبّوا و رصّوا صفوفكم ، " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا " ...
بقلم : نزار باحميد