حضرموت اليوم / متابعات :
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، السلطات المصرية بعدم تكرار تجربة الحصار الخانق على قطاع غزة. كما انتقد المفاوضات مع إسرائيل.
وجدد هنية - خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في ملعب اليرموك وسط غزة - التأكيد على عدم تدخل حماس في الشأن المصري الداخلي.
ونفى أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأضاف: "وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة.. كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة".
وتابع هنية "كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا"، في إشارة إلى الوثائق التي نشرتها حماس وقالت إنها تظهر دور حركة فتح والأجهزة الأمنية في التحريض عليها لدى السلطات المصرية، وهي الوثائق التي نفت حركة فتح صحتها.
ودعا هنية السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع.
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن حديث هنية إلى السلطات المصرية جاء بصيغة المطالبة والمناشدة بعدم تكرار حصار القطاع نظرا لاعتماد القطاع على ما يأتي من خلال الأنفاق من احتياجات إنسانية مثل الوقود ومشتقاته ومواد البناء.
وأوضح أن هنية شدد خلال الخطبة على العلاقات الإستراتيجية التي قال إنها لا يمكن أن تنفصل بين قطاع غزة ومصر، كما حذر من نتائج السياسة الأمنية في التعامل مع الأنفاق والوقوع في فخ الحصار.
ونقل المراسل عن هنية قوله إن الموقف الفلسطيني من الأنفاق لا يتعارض مع سيادة مصر في قراراتها، موضحا أن الأنفاق ضرورة استثنائية وإذا أرادت مصر أن تغلقها فلا مانع، لكن بوجود بديل.
وأشار المسحال إلى أن هنية بدا كأنه يحذر من كارثة إنسانية في القطاع في حال استمرار إغلاق المعابر والأنفاق.
وانتقد هنية عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا رفض التسوية والعودة إلى المفاوضات.
وقال إن على السلطة الفلسطينية ألا تضع كل البيض الفلسطيني "في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عاما... فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدا من التيه، وللاحتلال مزيدا من التهويد والاستيطان".
وحذر السلطة من تقديم أية تنازلات عن الحقوق والثوابت، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لم يخول أحدا التنازل عن حقوقه وثوابته.
ورحب هنية بأية خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكنه اشترط أن يكون ذلك من دون مقابل أو تنازل عن الثوابت.