تذرف ُ العين , ويتألم القلب , ويتأنب الضمير من الذي يجري في أم الدنيا مصر ..المشاهد والمتابع للأحداث المصرية يرى مدى قبح السياسة ويرى مدى تغلب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن والعامة من المجتمع ..
في مصر بيع الضمير بثمن بخس دراهم معدودة والديمقراطية المزعومة التي يسعى العسكر لتحقيقها أصبحت مجرد أكذوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ..
دم المواطن المغلوب على أمره في مصر أصبح رخيص وكل هذا من أجل تحقيق الديمقراطية وتحسين الوضع المعيشي للمواطن المصري وتوفير البنزين وتوفير أسطوانة الغاز - التي لم يوفرها مرسي على حسب زعمهم - ورفع الأسهم في البورصة ، لكن هذا الشيء كلف مصر مئات من الشهداء الذين ماتوا بدم بارد من حكم العسكر..
والقارئ للتاريخ يرى أن حكم العسكر لم يأتي بأي خير للمجتمع والدولة التي تقع تحت حكمهم بل يخلف أشخاص مصاصين دماء ليس مصاصين فقط بل نابع عن حقد أسود يقوده الى تدمير من يقف أمامه لأنه لا يرى إلاّ هو المسيطر وله التصرف والحق في الدولة لأنه يعلم إذا تهاون قليلا أن مصيره محتوم وهو التخلص منه (الموت).
ولهذا فهو يسخر كل موارد الدولة من أجل دعمه وتأييد شرعيته لكن هذا تحت تلويح العصا .. والعصا لمن عصا من الشعب الغلبان ومايجري وما يقوم به السيسي خير برهان ..
ولهذا أقول لك الله يا أم الدنيا من حكم العسكر قتل العسكر من أبناءك خلال يوم في رابعة ما يقارب 2600 شهيد وبعدها بيومين أويزيد مايقارب 1700 وبعدها 38 شهيد في بو زعبل من غير ذنب ..
وايضا حرقت المساجد فيك بل أتهم من في المسجد أنهم ارهابيون ، مع أن المسجد مكان آمن ، لكن في لغة العسكر هذا يعد ثكنة عسكرية تصدر الإرهاب على الرغم أن المتواجدون فيه عزل …لك الله ياأم الدنيا .
لغة العسكر فيك لم تفرق بين شيخا كبيراً ولا طفلاً رضيعا ولا امرأة ضعيفة في عينهم كلهم سواء يجب أن يموتوا حجتهم أنهم إرهابيون …
واخير والله تذرف العين ويعتصر القلب على حال أخواننا في مصر …ولهذا لكِ الله ياأم الدنيا مصر…
بقلم : عرفان جمعان بازقامة