استقالة سالم وحال رياضة حضرموت!

حينما قرأت خبر الاستقالة الجماعية لإدارة نادي شعب حضرموت واكتفيت بالعنوان قلت في نفسي إنه هروب من المسئولية خصوصا وان الشعب لم يستعد أو يعد نفسه للبطولة الآسيوية في حالة الموافقة على إشراكه أو من خلال الإعداد والتحضير للموسم الجديد وهذا حال الكثير من الإدارات حينما تصل إلى طريق مسدود في تنفيذ برامجها أو من خلال إخفاقها لتحقيق انجاز كانت قريبة منه كحال الشعب إلي كان قريبا من التتويج بأول بطولة دوري عام لكرة حضرموت .

غير إنني حينما قرأت تفاصيل الاستقالة ذهلت من ذلك العمل الرائع وذلك الجهد المبذول الذي قامت به الإدارة خلال فترة وجيزة وذلك عمل يعود إلى حنكة الإدارة وخبرتها بقيادة الأستاذ سالم صالح الذي سخر جهده ووقته من اجل الارتقاء بالشعب وجعله ليس ناديا يمارس عدة العاب رياضيه بل أضحى مؤسسة رياضية كبيرة يفخر بها كل رياضي في حضرموت الخير والعطاء .

الحقيقة أن العمل الذي قامت به الادارة خلال الفترة السابقة يؤكد إننا امام إدارة مختلفة فكرا وتخطيطا وحبا لكيان هذا النادي ولهذه المحافظة قلما نجده في زماننا الحالي الذي نراء فيها إدارات اشكال وألوان وجهل رياضي همهما الوحيد إغراق النادي في ديون ومشاكل لا أول لها ولا آخر ينتج عنه ابتعاد وهجر لمنتسبي النادي وللرياضة بشكل عام وهو غير الهدف النبيل الذي انشئي وتأسست من اجله الأندية.

وحينما تقوم أدارة الشعب بكل هذه الأعمال والانجازات بل وتترك النادي وهو في القمة وخالي من المشاكل المالية وتقابل بالصد من قبل الجهات المسئولة فان من حقها ان تقول هذه استقالتي ودوروا لكم على إدارة بديلة تكمل المشوار والذي أراه صعبا على إدارة بديلة كون ماقامت إدارة الأستاذ / سالم صالح لن تقدر عليه أي أداره حالية وفي هذا الزمن الذي نحن فيه ليس انتقاصا من كوادر هذه المحافظة بل لأننا اعرف واخبر بما يدور واكبر دليل على ذلك إن أندية عريقة في هذه المحافظة كأمثال نادي المكلا وأهلي الغيل والتضامن وسمعون وسيئون ووو... ترزح في مكانها ولم تستطع الإدارات المتعاقبة أن تعيدها إلى ماكانت عليه بل إن حالها بات أصبح صعبا وباتت تتدحرج في السلم الرياضي لبلدنا.

وبما إن أمر الاستقالة قد أصبح هو الملاذ الأخير للإدارة الشعباوية بعد ان وصلت إلى طريق مسدود فإنها يتعين على الجميع من مسئولين في السلطة المحلية والشباب والرياضة والداعمين التقاط هذه الرسالة وقراءتها جيدا والتفتيش بداخلها كونها تحمل الكثير من النقاط بل وتلخص حال الرياضة في حضرموت الذي يتوجب على المسئولين الوقوف امامه بكل مسئولية ووضع المعالجات السريعة لإيقاف حال التدهور والنكسة الرياضية التي أصابت رياضة وكرة حضرموت وتوجيه آيات الشكر والعرفان وأوسمة النجاح لمغادرة سالم صالح الذي تستحق كل التقدير والتحية وتبقى خالدة في أذهان وقلوب الشعباوية وكل محبي الرياضة بحضرموت.

بقلم : علي جمعان باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص