لقد خلق الله عز وجل آدم بيديه , وكرمه على المخلوقات وحفظ له الضرورات الخمس {الدين والنفس والعرض والعقل والمال } ومن أجل حفظ النفس: شرع القصاص , وحرم الانتحار .
ولقد بلغت جريمة القتل من الفحش و الإنكار ما لم تبلغه جريمة أخرى بعد الإشراك بالله , حتى ذهب عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القول أن القاتل لا تقبل له توبة وأنه لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
كثر القتل واستخف حاملوا السلاح بالنفس البشرية في بلادنا و الانكى أن نجد من بيننا من يفرح بقتل مسلم فيشترك مع القاتل في الإثم بعلم أو بجهل والبعض يدافع عن فرحته بالقول أن المقتول يستأهل لأنه لا يواليه سياسيا أو مناطقيا أو حتى لايعرف عنه شيئ في موقفه السياسي إلاّ انه من قرية أومن محافظة صارت عنده مكروه .
فالقتل جريمة بشعة ، فبماذا نصف القتل مع التشويه بقطع الرأس عن الجسد وقد أفاد بعض العائدين من صنعاء يوم الاثنين 23/9/2013م أنهم لاحظوا جثث بدون رؤوس مرمية على جانب طريق صافر العبر في منظر تشمئز منة النفس البشرية السوية .
جاء في حديث رواة عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ , لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا ، وَلا عَدْلا "
قال الأَوْزَاعِيِّ أن معنى : الصَّرْفُ : الْقُرْبَةُ , وَالْعَدْلُ : الْفِدْيَةُ .
ومعنى: "فاغتبط": فسعد وسر ، فمن سر بقتل المؤمن دون وجه حق ولا ذنب فلا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا لا يقبل منه شيء عقوبة له ،،
وما أكثر الفرحين اليوم بذلك ، تجد البعض ترك القتل و لا يشارك فيه ولكنه يفرح به ويفتخر ، ويناصر القتلة فحكمه حكم القاتل لفرحه ورضاه بما صنع القاتل ، كما قال العلماء ويركن إلى الذين ظلموا ويقف معهم والله يقول (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) الآية .. فلاتكن منهم .
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه