ذرفـت عـيوني الدمع فوق الخد حـين ما وصلـني نبأ اسـتشـهـاد
محمد الحـبشي خـبر هـز الـبـلد سيئون حزنت لابسه ثوب الحداد
واهـلها الـشــيخ الشـاب الـولــد الـكل في صـدمـه يلـفـهـم السـواد
العـزاء لـذويه واهـله أب وجـد الله الـمعــوض وعـليه الاعــتـماد
يا رب صبرنا على فراقه وسد مـكانـتـه ومـحـبته وسـط الـفــؤاد
تعجز الكلمات عن وصفه تجد فـيه الـصلابه والجـد والاجــتهاد
شـديد عـند الحق لا يعرف أحد ولا يـمـيز بـين أقـارب أو بـعــاد
فـاجعـه حـلت تـهـد الحـيل هـد دوى صـداها أذهـلت كل العــباد
كونه وفي مخـلص ولأنه أسـد صار عرضه للقنص والاصطياد
رحـل العـقيد بطل آخـر فــقــد مـن الــرجـال الـمـيـامـين الشـداد
في وداعـه جمع هـائل احـتشد قـد تـداعـوا مـن كل مـديـنه وواد
أسـكـنه بـفـسيح جـنات الـخـلد بـمـنازل الأخـيار يا رب الـعــباد