قد يتبادر إلى القارئ من خلال العنوان أن الموضوع عن حب صديق لصديقه أو زوج لزوجته أو عاشق لعشيقته ، لكن هناك حب أعظم من ذلك بكثير ..
كيف يكون شعورك تجاه من أسدى إليك معروفا ، بل كيف ستشعر تجاه من أنقذك من موقف كدت أن تهلك فيه بالطبع سيكون شعور الحب ، فما بالك بالذي أعطاك الحياة كلها ، ما بالك بالذي يحفظك ويرعاك ويرزقك كل لحظة ! كيف حبك تجاهه ؟ ما مقدار ما تشعر به من امتنان له ؟!
إنه الخالق العظيم .. ذو الرحمة الواسعة ، الرزاق الكريم ، الذي أغدق عليك بصنوف النعم التي لا يمكنك حصرها (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) .
فقد جعلك من أكرم مخلوقاته وخلقك في أفضل هيئة .. أفلا يستحق منك أن تحبه كل الحب ، فقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بأنهم (( يحبهم ويحبونه )) .
ومن ضروريات حبه أن تقدم ما يحب على ما تحب ، وأن لا تقدم رضا أحد على رضاه ، وأن تكثر من ذكره على الدوام ، وأن تشتشعر فضله عليك فتعيش معه وبه وله فيملأ قلبك حبا له وعندئذ تستحق أن يحبك سبحانه وتعالى .
بقلم : سالم باشعيب