بطل المسلسل الشهير (مراد علمدار) ذلك البطل الحائر الذي سلمت له الدولة وهي تعج بالفوضة وينخر فيها الفساد , ليس هذا فحسب بل تسلم السلطة وأطراف المصالح الشخصية لازالوا لهم اليد العليا في أدارة البلد.. لعلكم عرفتموه إنه (عبد ربه منصور) مسكين الرجل حائر لا يدري كيف يوقف ذلك المخطط الذي يلعبه (اسكندر) الذي مازال له يد في مفاصل الدولة ويعلم بكل ما يدور فيها , عن طريق أذنابه المزروعين في مؤسسات الدولة ويسعى جاهدا من أجل عرقلة سير الدولة وإيقاف عجلة التقدم والتغيير والتخلص من كل مخلص لوطنه الحبيب.. يسعى للنجاة باليمن من أزماته المتراكمة ..
ولهذا فهو استخدم حلفائه من اجل عرقلة (مراد علمدار) وكل شريف …لكن ياترى من حلفائه؟؟ ومتى يأتي دورهم ؟ المتابع لحلقات المسلسل الشهير يستطيع وبكل سهولة معرفة من حلفاء اسكندر .. وللعلم أنه ليس حليف واحد بل مجموعة حلفاء يحركها متى شاء .. لكن مجريات هذا الجزء تدور حول حليف واحد وهو(المنظمة) نعم هو مجرم ويده ملطخة بالدماء الطاهرة لكن..
في بعض الظروف تكون سُلم يتم التسلق عليه على الرغم أنه بريء من بعض الأحداث التي تجري في البلد وإنما يشار إليه فيها لأنه مجرم مشهور وبالتالي سهل إلصاق التهمة له..
نعم هذا الذي حاصل في أحداث اغتيالات القيادات اليمنية عامة وحضرموت خاصة …يتم تحريك أوراق لها إجرام واضح من أجل زعزعت أمن البلد وإيقاف عجلة التغيير … نعم تفاصيل هذا الجزء لم تنتهي بعد.. وأحداثه لازالت في الإيثارة والتشويق لكن خاتمته سوف تكون مفرحة بأذن الله تعالى لليمن السعيد .. سوف تكون مفرحة عندما يتم التخلص من (اسكندر) اليمن .. ولن يحدث التخلص منه الا عندما ترفع الحصانة عنه ويتم محاكمته وتضييق الخناق عليه حتى يقل نفوذه إضافة إلى نفيه من أرض الوطن …أما (المنظمة ) سوف تنتهي عندما يتم التخلص من اسكندر ..
علماً أن المنظمة نوعان : نوع حقيقي , وهذا سهل التخلص منه وخير دليل على سهولة التخلص منه ما قام به مرادعلمدار في أبين .. لكن كان ذلك بالتعاون وإسناد المهمة لأشخاص شرفاء يحبون وطنهم …
أما النوع الثاني وأعتقد أنه الأخر المنظمة المزيفة (المصطنعة التابعة لاسكندر) التي تنتهي بانتهاء اسكندر وحصر نفوذها .. أما دور (بابا عمر) باسندوة.. في هذا الجزء يكاد معدوم ..ذلك الرجل المخلص للوطن الذي لا يرضى أن يُصاب الوطن أو أحد أبناءه بأذى..على الرغم من هذه الصفات التي يحملها والقيم والمبادئ الرائعة إلأ أنه لا أحد يستجيب له..
ويكاد لا وجود له.. وإنما يأتي دوره في بعض الأحيان عندما (مرادعلمدار) تتشابك عليه الأمور يأخذ استشارة وجرعة تهدئه فقط من خلال كلامه الحكيم الذي ينبع بالوطنية والحب للوطن … من خلال الأحداث والأدوار التي تقوم بها الشخصيات نستطيع أن نشخص واقع بلدنا الغالي أن هناك ثمة مجموعة تعبث بالوطن وأمنه واستقراره من أجل مصالح شخصية فقط لا غير .. سحقاً لهم ..وعاش الوطن ..وعاش كل مخلص محباً لوطنه ..
بقلم : عرفان جمعان بازقامه