اوباما الو ، روحاني الو ، انتهى الخلاف الإيراني الأمريكي فجأة وتحولت إيران إلى ملاك الأمريكان
الســــؤال : ماذا سيفعل العرب الذين جعلوا من إيران شيطان ؟؟
وأسيادهم في أمريكا قد يجعلون من روحاني شاه إيران الجديد وفاتح القوقاز ومفتاح الأسد وهل ستضل إيران شيطان عند العرب إلى أبد الزمان ؟؟؟
المتأمل والمتابع لسياسة الدول العربية وخصوصاً من تقود الحملة ضد إيران وفق السياسة الأمريكية ” القديمة ” شيطنة إيران ومحاربتها عن طريق الجيران وبأموال العربان يرى إن السياسات العربية تجاه إيران تتسم بالجمود وعدم الانفتاح وكأن إيران جماعة من الجان ، لا تجمعها بالعرب أي قواسم مشتركة ولا حتى مصالح متبادلة كالتجارة والأسواق والأمن والهجرة وأمن الملاحة والبحار المشتركة خصوصاً وان إيران تشرف على الجهة الشرقية بكاملها من الخليج العربي الذي يمد العالم بثلث الاحتياجات النفطية من الطاقة .
في عهد شاة إيران وقبل الثورة الإسلامية 1979 م في إيران هل تسأل احد عن الخلاف المذهبي بين العرب وإيران ؟؟؟ مثلما يحصل هذه الأيام ، المذهب الشيعي قديم قدم إيران والمذهب السني قديم قدم العرب وكلاهما في وئام ، كانت الخلافات في بطون المؤلفات والكتب وفي مجالس العلم ولم يكن هناك حشد ضد الآخر وحرب وحث على الكراهية مثلما يحدث ألان ، عندما يزعل الأمريكان على إيران يزعل العرب كمان ولكن السؤال هل سيرضى العرب عن إيران إذا رضي الأمريكان ؟؟؟
في كل زمان ومكان لابد للجيران من وئام فخذ مثلا بريطانيا وفرنسا تحاربتا مائة عام ولكن في النهاية عرفا أنهم جيران وتصالحا وهم ألان في السوق الأوروبية المشتركة ” الاتحاد الأوروبي ” وفي أوروبا عامة خاض الأوربيون حربين عالميتين أسفرتا عن عشرات الملايين من الضحايا ولكن في النهاية هم سمن على عسل سوق واحدة وبطاقة واحدة وعملة واحدة وتتجول في أوروبا من أقصاها إلى أقصاها ببطاقة واحدة .
آجلاً أم عاجلاً سيعرف العرب إن الشيطان ليس إيران وستحتم عليهم مصالحهم التقارب مع إيران ، إيران الجارة قبل إن تكون إيران الشيعية أو حتى المسلمة ، لا يقدر احد أيا كان إن يلغي الآخر من الخريطة ومن الوجود وما ذلك العداء المفتعل إنما هو تبديد للمصالح وتفويت لمنافع هي اقرب من غيرها من البلدان .
بقلم : سالم باراس