أيها الشعب السعودي الشقيق

أيها الشعب ( السعودي ) الشقيق .

جزاكم الله عنا كل خير على مدى سنوات من أستضافتكم لنا .

لقد ابتلاكم الله بنا وابتلانا بمن كان حجر عثرة على طريق رزقنا الذي كان مفترض ان يأتينا الى بلادنا .

لقد اختار الله بلادكم كي تكون مهبط رزقنا واختاركم كي تكونوا أنتم الامناء على مستحقاتنا من ربنا وما كان ذلك الا عندما علم الله طيب نفوسكم وسماحة خلقكم .

أخواني ياشعب ( آل سعود ) الكرام .

نقسم لكم بالله العظيم أن ما نأخذنه نحن من رزق أو نكنزه من مال حلال ليس إلاّ رزقنا المقسوم لنا من رب العالمين ولم نأخذ من رزقكم شيئا يسيرا ولا كثيرا . بل إن كثيرا منكم قد استفاد منا بقدر ما استفدنا نحن منه وتلك سنة الحياة .

ايها الاشقاء الاكارم : إنني أود أن أذكركم فقط ان قصة أصحاب الجنة التي ورد ذكرها في القرآن قد جرت أحداثها هنا عندنا في اليمن وان أصحابها كانوا يتعاهدون الفقراء والمساكين ويرزقوهم منها فكان الفقراء يعيشون منها وأصحاب الجنة أيضا يتنعمون بمحصولها .

فلما غيروا نياتهم وضنوا ان الفقراء يأكلون حقهم ويقاسمونهم رزقهم قرروا أن يمنعوا عنها الفقراء ويستحوذوا هم بخيرها وغلاتها لأنفسهم فقط ، ناسين أنهم إنما كانوا يأكلون ويتنعمون بفضل رزق الفقراء والمساكين الذي كانوا هم سببا وطريقا له ليس أكثر .

فماذا جرى ؟ عندما قرروا أن يحرموا المساكين من حقهم ؟

فأصبحت المزرعة برمتها محروقة وصارت كالصريم !!

ايها الشعب( السعودي) العظيم

إن أرض الجنتين المذكورة في القرآن إنما هي أرضنا وقد أستحالت جحيما بعد إن كانت جنة ونعيما . وتلك قصة الايام .

إخواننا وأشقائنا : هذا قدرنا معكم وقدرنا مع أنفسنا ونحن به راضون .

سنغادر أرضكم مطرودين وكلنا ثقة أن الله لن يضيعنا وسيأتي برزقنا الى حيث يصلنا ونصل إليه ونرجو أن يكون هذه المرة رزقنا في أرضنا .

ومن يدريكم ؟!.

إننا نحبكم ونقدر ضرفكم ونحفظ لكم سالفة كرمكم .

ونرجوا أن لانجدكم كأصحاب الجنة قد بدل الله عنكم ما أنتم فيه مثلما بدلتم نياتكم تجاهنا .

سنسامحكم وربما يوما سنشكركم على مافعلتم عندما صرفتمونا لنجد رزقنا ينتظرنا في بلادنا وبين أهلنا وأزواجنا واطفالنا .

ربما أنتم لاتدركون حقيقة الكلمات الأخيرة تحديدا من كلامي السابق .

لأن بعظكم إن لم يكن معظمكم لايدرك قسوة الغربة .

تخيلوا حينما يصل خبر لحظة فراق امك او ابوك من هذه الحياة الدنيا ولم تتشرف بسماع كلمة وداع او سماح أو حتى قبلة على خد أعز إنسان عليك .

إنتم لاتدركون معنى ان يرزقك الله البكر من أولادك وأنت عنه بعيد ولاتراه الا وهو يستقبلك قد بلغ من العمر سنين .

انتم لاتدركون قيمة ان تتزوج ولاتمكث مع اهلك غير شهر أو شهرين ثم تغادر وقدماك لاتكاد تحملانك .....

إنكم لاتدركون اشيا كثيرة كنا نعانيها وسفاهات كنا نصطلي بنيرانها . وجور كنا نتجرع مرارته فوق كل ماسبق .

نستودكم الله ونحن مطرودين لكننا نقول ياهلا بكم في أي وقت إن ضاقت بكم أرضكم يوما ما وجرت عليكم سنة الحياة التي جرت علينا حينها سنقاسمكم رغيف خبز أولادنا غير كافلين ولا مكفولين في بلاد الاسلام والمسلمين .

أرجوا أن لاتندمون عندما تفتقدوننا بينكم ا وتتمنون أنكم لم تفعلون

وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري لله ..

 بقلم : محمد بالطيف 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص