الماهر .. الباهر

انطلاقا من قول المصطفى صلى الله عليه سلم (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم .... التقوى هاهنا ويشير إلى قلبه صلى الله عليه وسلم).. ممكن للإنسان أن يسعى إلى تحقيق الأفضل والأفضل في حياته العملية، مراعيا في ذلك الإتقان تارة والإحسان تارة أخرى، كل هذا وذاك يبتغي به أجرا من الله أولاً وآخراً، ومن ثم نفعا للبيئة المحيطة والمجتمع عامة ومن هنا فإننا نطمح إلى ذل التسابق والتنافس في الإبداع والجد والمجاهدة في صنع التميز في مجتمعاتنا من خلال : الأعمال المتنوعة، والمشاريع الفعالة، والأفكار المتجددة التي يتحفنا بها الآخرون بين الحين والآخر ..

وهنا عودة إلى ذي بدء العمل المتقن والمتميز حتما سيصل بنا إلى مرحلة الانبهار، بل وأحيانا إلى التعجب تارة أخرى وذلك يرجع إلى تصورات الناس واختلافها من شخص إلى آخر، ولكن النقطة الرئيسة هو أن يكون للعمل المتقن في أي مجال من مجالات الحياة آثارا ونتائج مستقبلية متطورة ومتكاملة، ذلك إن لم يكن العمل لذات العمل بمعنى أو بآخر إن وجد قبولا وإشادة ومدحا وإشارة إلى صاحبه فهو المستمر، وإن كان العكس انقطع واضمحل.. كل ذلك يدعونا إلى ضرورة الإخلاص والتجرد في الأفكار والأعمال لأن الناس بطبيعتهم التي فطرهم الله عليها لم ولن يحصل الإجماع عليها قبولا وإشادة، وهنا ما دامت الفكرة والعمل على أسس من كتاب الله وسنة نبيه فلنمض ولنسرع الخطى حتى نحقق ما عسى أن نحققه، ونكون بذلك قد كنا من ساهم وسارع في عجلة التمنية في حياتنا ومجتمعاتنا، واضعين نصب أعيننا أن معية الله تغشانا وترعانا.. ومن هنا ممكن أن نقول أن الماهر طريق إلى الباهر .

 بقلم :منير خميس بن وثاب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص