ما بالُنا ..
دوّى النذيرُ بأرضِنَا ..
ودِمَاؤُنَا ..
قَدْأُمْطِرَتْ فِي كُلِّ شِبرٍ بَيْنَنا ..
قدْ أُرْسِلَتْ ..
سُوْدُ المَنَايَا تَكْتَسِي أَحْزَانَنَا ؟!!
..............
ما بالُنا ..
ودِمَاؤُنَا تَشْكُوْ ..
مَرَارَةَ صَمْتِنا ..
بَلْ تَشْتَكِيْ ..
مِنْ فُرْقَةٍ مَجْنُونَةٍ ..
باتَت تُمزّقُ صَفَّنا ..
باتت تؤمّنُ كُلَّ لِصٍّ مُجْرِمٍ ..
بلْ قَاتِلٍ مُتَوَثّبٍ ..
كيما يَبُثُّ الرُّعْبَ فِيْنَا ..
يَسْحَقُ الآمالَ..
يَسرِقُ بَسْمَةً..
كَانتْ تُغرّدُ في شِفَاهِ صِغَارِنَا ؟!!
..........
ما بالُنا ..
والفاجِعَاتُ حَدِيثُنا ..
في كلِّ يومٍ قِصَّةٌ ..
تَحْكِيْ رَحِيْلَ رجالِناْ ..
مِنْ بَينِنَا ..
لا نَمْلِكُ الفِعلَ القَوِيْمَ إرَادةً ..
بَلْ نكتفي بالعَنْتَرِيَّاتِ العَقِيْمَةِ ..
دَيْدَنَاْ ؟!!
..........
ما بالُنا ..
نرميْ بها ذاتَ اليمينِ وتارةً ..
نرمي بها الأخرى ..
وننسى أن نُصَوِّبَ رَمْيَنا ..
وكأنَّنا ..
نَبِغِيْ المُتَاجَرَةَ الرَّخِيْصَةَ بالدَّمَاءِ الطُّهْر ِ ..
نَحْسَبُ أنَّها رَقْمَاً ..
يُضاعِفُ من رَصِيْدِ نِضَالِنا ؟!!
ما بالُنا نَنْسَىْ ..
بأنّ الدَّورَ آتٍ ..
لَيسَ يَرْحمُ بَعْضَنا ؟!!!
.............
ما بالُنا لم نهتديْ ..
أنَّ انشقاقَ الصَّفِّ ..
سِرُّ مَهَانَةٍ ..
مَا دَامَ يَسْرِيْ بَيْنَنَا ؟!!
مَا بالُنا ..
لَمْ نَستَطِعْ لمَّ الصُّفُوفِ تَوَحُّداً ..
والمَوتُ في ثِقةٍ ..
يُوحّدُ بالمَنِيَّةِ صَفّنا ؟!!
..............
ما بالُنا ..
لمْ نَفْقَهِ الدّرْسَ القَدِيْمَ بِحِكْمَةٍ ..
أن انْكِسَارَ العُودِ يَسْهُلُ حِيْنَما ..
يمضي بمُفْرَدِهِ ..
ولا يَبْقَىْ بعُصْبَةِ أهلِهِ ..
مُسْتَمْسِكاً مُسْتَعْصِمَا ؟!!
...............
يا أَهْلَنَا ..
إنّ المَحَبَّةَ بَيْنَنا ..
إنّ التحامَ صُفوفِنَا ..
هُوَعِزُّنَا ..
هُوَلِلكَرامَةِ بَابُنَا ..
هُوَ ذلك الفِعلُ الذيْ ..
سَيُريحُ ما قَدْ سَالَ من دَمِنَا ..
ويُعلِنُ أنّنا كُنّا ..
ولا زِلنَا هُنا ..
.............
شعر الدكتور : عادل محمد باحميد