الشيوعي الملحد كارل ماركس هو قائل العبارة المشهورة الدين أفيون الشعوب وفعلا نجح في الغرب وخاصة بعد الثورة الفرنسية وأبعدوا الكنيسة عن الحكم وطبقوها مالقيصر لقيصر ومالله لله.
اليوم الشيوعيون والعلمانيون والليبراليون والحداثيون ومن على شاكلتهم في العالم العربي والإسلامي يرفعون شعار فصل الدين عن السياسة .. لاسياسة في الدين ولادين في السياسة وللأسف أيدهم الكثير من الناس بقصد أو بجهل بل وتعاطت معهم بعض الجماعات الإسلامية فمن نادى بحكم الله وتطبيق الشريعة قالوا يريد الكرسي .. يريد دنيا .. السياسة خساسة .. السياسة نجاسة يجب أن نرضى بالأمر الواقع .
فهؤلاء العلمانيون وحلفاؤهم هم مسلمون ولكن يريدون إسلام أفيوني مخدر يقرأ على الأموات ويتبارك به في الإفتتاحيات والمناسبات ونعيش به بين الزوايا والمقابر وتزين به المجالس والجدران وأن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض .
وتناسوا أن الإسلام جاء للأحياء لاللأموات (لينذر من كان حيا ) وأننا مكلفون بإقامته (أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه) وحصر الحكم فيه (إن الحكم إلا لله )ومن يرضى بتحكيم غير شرع الله فليراجع إيمانه وعقيدته (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )
بل وتناسوا أن محمد رسول الله هو رئيس و مؤسس أول دولة إسلامية عادلة في العالم وهكذا كان الخلفاء والتابعين من بعده و حكم بمنهج الإسلام أربعة عشر قرنا ولأول مرة يغير منهج ودستور الأمة بعد سقوط الخلافة عام (1924م) فجاءتنا هذه الدساتير الوضعية لتحكم بغير الشرع (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ...هم الفاسقون ... هم الظالمون )
لهذا علينا أن ندرك أن ديننا هو منهج حياة شاملا لكل الميادين فهو دين ودولة ,عقيدة وشريعة , وجهاد وعبادة , زهد وعطاء , وإيمان وعمل , ورياضة وفن
وهو المصدر الأساسي والوحيد للتشريع (والله متم نوره )
بقلم : سالم حديجان