تطالب فروع الأحزاب في حضرموت المرتبطة بصنعاء بين الحين والآخر بفك ارتباطها مع أحزابها في صنعاء في إطار اصطفاف أهل حضرموت ضد الظلم والحرمان والتهميش وكذلك من اجل حصول شباب حضرموت على فرص عمل في شركات النفط وفي الواقع العملي هذا الطلب موجه للإصلاحيين دون غيرهم لأنهم حوربوا في الفعاليات التي نظمت في إطار ثورة فبراير عام 2011م – 2012م تحت هذا المبرر ، ولو عدنا إلى خارطة الأحزاب والفعاليات السياسية في حضرموت كلها لها علاقة بأحزابها في العاصمة صنعاء إلاّ فصيل واحد، وبثت وسائل إعلام عديدة تقارير مفادها وجود علاقة لهذا الفصيل المعارض في الجنوب بدول أخرى ومعهم الحوثيين في الشمال .
فلماذا لانطالب أولا بفك هذا الارتباط المشبوه كونه اخطر علينا وعلى بلدنا من العلاقة الواضحة مع الأحزاب في صنعاء .
الأمر الأهم كذلك هل ستستمر الشركات النفطية في عملها التي نحن نتنافس على فرص العمل فيها ، في حال توفر تهديدات جدية من الذين ستنقطع مصالحهم في حال استطعنا تحقيق مطلبنا بنقل حماية الشركات لنا نحن الحضارم ، في ظل الوضعية المفككة للجيش والأمن .
شهداء حضرموت والوطن كثر وآخرهم المقدم ابن حبريش ومرافقيه ، كلهم قالوا للظلم والتهميش ، لا، في وضح النهار، وخير وفاء من الأحياء لهم هو استمرار المطالبة حتى الوصول للأهداف التي ثاروا من اجلها واعتقد أن المطالب المجمع عليها في حضرموت بحاجه إلى دوله قوية لتحقيقها والبلد حاليا في اسواء أيام ضعفها وهوانها ، لذا وجب علينا كوجهاء وعلماء وأحزاب ومختلف الفعاليات بحضرموت أن لا نكون مساهمين في إضعاف الدولة التي نؤمل عليها في تحقيق مطالبنا لان الظلم علينا في حضرموت عمره طويل بدء في عام 1967م واستمراء وتمدد في عام 1990م ، و المتوقع أن يكون شكل الدولة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ملبي لكثير من طموحاتنا المستقبلية ..
بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه