لأجل ( نحب ) حضرموت

مؤتمر نحب بغيل بن يمين له من اسمه نصيب فقد جمع قبائل ومكونات ودعاة حضرموت من أجل حب حضرموت ووضع حل للانفلات الأمني الحاصل الذي راح ضحيته كوكبة من الكوادر الحضرمية وكان آخرها مقدم مشائخ قبائل حضرموت سعد بن حبريش رحمه الله ، ومن أجل وضع حلول للمشاكل في حضرموت وفي مقدمتها ادانة مقتل الشيخ بن حبريش و تقديم الجناة الى العدالة ، بغض النظر هل القبائل و المكونات جميعها وقعت على البيان الصادر في الاجتماع أم لم توقع ، فكل له حجته ؛  ولكن الأهم هو اجتماعهم ، فما أحوجنا في هذه اللحظات الى توحيد الصف الحضرمي و نشر ثقافة التآلف و التآخي .

 فمؤتمر نحب من أجل نحب بعضنا بعضاً لأننا نتعايش في حضرموت التاريخ و الأصالة و التراث ، فالاتحاد قوة و سبيل لتحقيق الأهداف المرجوة ، وأيضا الالتفاف حول العلماء و السلطة المحلية و المكونات الاجتماعية والسياسية من أجل اخراج حضرموت إلى بر الأمان .

وعلى الدولة اليمنية التحاور مع تحالف القبائل و النظر في مطالبهم المشروعة ، وفي سياق ذلك وفي اتصال هاتفي مع أسرة الشهيد الشيخ سعد بن حمد بن حبريش أجراها معهم صباح يوم أمس فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .

نقل اليهم مستهلها أحر التعازي باستشهاد الشيخ بن حبريش واعتبر رحيله خسارة على أهله وذويه فقط و فادحة على حضرموت خاصة والوطن عموماً .

وأكد هادي بأن الأهداف و المطالب الحقوقية التي كان رحمه الله يتابع من أجل تنفيذها سيتولى بإعطاء توجيهاتنا الى الجهات المعنية كافة وإلزامها بالتنفيذ ، وكذلك منها مطالب حقوقية لكل أبناء حضرموت وهي حق من حقوقهم .

وأيضا قبل ذلك شكلت لجنة برئاسة محافظ المحافظة خالد الديني للتحقيق في ملابسات حادثة مقتل الشيخ بن حبريش ومرافقيه و أفراد من الأمن في  مطلع ديسمبر الجاري بمدينة سيئون .

وقد ناقش المكتب التنفيذي بوادي حضرموت والصحراء برئاسة محافظ حضرموت الذي أكد أن السلطة المحلية قبلت بمطالب مؤتمر وادي نحب بما لا يتعارض مع الأمن و الاستقرار داخل المحافظة ، ووجهت اللجنة المشكلة للتحقيق الى سرعة استكمال التحقيقات  بشأن الحادثة و اظهارها للرأي العام .

واجتمع ممثلي قبائل حضرموت برئاسة حلف قبائل حضرموت مساء يوم الأحد الماضي بوادي نحب في غيل بن يمين وأصدروا بياناً لتوضيح ما دار في الاجتماع من مناقشة كيفية العمل على تنفيذ وإنجاح الهبة الشاملة المتفق عليها في مؤتمر نحب يوم الثلاثاء و والاتفاق على تشكيل رئاسة الحلف من ممثلي القبائل على رأسهم مقدم الحموم و تشكيل اللجان المتخصصة في الأمن و التواصل و الاعلام و المالية ، وأطلقوا دعوة الى ابناء حضرموت عامة الى رص الصفوف و توحيد كلمتهم و الانطلاق في الهبة السلمية الحضرمية المتفق عليها يوم الجمعة في العشرين من ديسمبر 2013م ، واتفقوا على ان يكون الحلف القبلي هو المرجع الاساسي لأبناء حضرموت ، و ووجهوا المكونات و المنظمات الحضرمية الى تشكيل لجان لحفظ الامن و الممتلكات العامة و الخاصة ، وأطلقوا نداء الى الحضارم العاملين في السلطة والحكومة و مجلس النواب و الشورى وأعضاء مؤتمر الحوار و القيادات العسكرية و المحلية الى تعليق عضويتهم يوم الهبة ، وقد لبى الاستاذ صلاح باتيس عضو مؤتمر الحوار الدعوة وعلق عضويته في الحوار وكذلك الدكتور متعب بازياد عضو مؤتمر الحوار علَّق عضويته في المؤتمر استجابة للدعوة ، وأيضاً أقدم محسن باصرة عضو مجلس النواب الى تجديد تعليق عضويته في مجلس النواب ، وعلق خالد جمعان الحمد الأمين العام المساعد للعصبة الحضرمية عضويته في المجلس المحلي بمديرية رخية ، وهذا ما علمت به الى كتابة هذه المقالة ، ومازال أبناء حضرموت يعلقون عضوياتهم هذا أملنا فيهم .

وطمئنوا الخبراء و العاملين الاجانب بأنهم ضيوفهم وليسوا مستهدفين وكذلك كل المقيمين في حضرموت ،  وثمنوا مواقف أبناء الجنوب لمشاركتهم في انجاح الهبة ، و ناشدوا المجتمع الاقليمي و الدولي لدعم القضية العادلة ، وكما ناشدوا ابناء حضرموت الى تقديم الدعم ، وفعلا لبى ابناء حضرموت من القبائل والشخصيات الاجتماعية وكان من السباقين الى الدعم قبيلة باوزير خمسة مليون ريال في مؤتمر نحب ، وقدم عبدالرحمن بافضل عضو مجلس النواب مليون ريال لدعم القضية ، وما زالت المعونات مستمرة بإذن الله لإنجاح المطالب .

فحضرموت ظلمت في الانظمة السابقة ولم تعط حقها ، فهل نرى ونسمع ونحس الآن بتحقيق تطلعات أبناء حضرموت ذات التاريخ و الاصالة و الثروة و التراث ؟  و هل سيقف أبناء حضرموت صفاً واحداً بروح الاتفاق و الوفاق و التآخي  واضعين نصب أعينهم تلبية آمال و متطلبات حضرموت ؟

 

بقلم : محمد سعيد باوزير

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص